| خصر رسلان |
لقد ارتوت أرضنا بدماء الشهداء، وسُطرت ملاحم العزة والمقاومة ببطولاتهم الخالدة. لم يبذلوا أرواحهم ليبقى مجتمعهم أسير العصبيات العائلية والمحسوبيات، بل من أجل بناء مجتمع يحكمه العدل، وتحكمه الكفاءة والنزاهة.
اليوم، أمام الاستحقاق البلدي، نقف في مواجهة اختبار حقيقي للوفاء والأمانة. فليس التصفيق للمقاومة، ولا رفع الشعارات، هو دليل الانتماء الصادق، بل حسن الاختيار في صناديق الاقتراع، واختيار الأصلح لخدمة الناس جميعاً.
الوفاء للشهداء يفرض علينا أن نعلو فوق الولاءات الضيقة، وأن ننتخب الأكفأ والأصدق، بغض النظر عن الانتماءات العائلية.
ابن البلدة الكفوء النزيه هو ابن المقاومة الحقيقي، سواء أكان قريباً أو بعيداً. وأما من يجعل من صوته رهينة للعصبية، فهو يطعن دماء الشهداء، ويخون تضحياتهم.
إننا مدعوون اليوم إلى أن نحفظ هذه الدماء الزكية بالصدق في خياراتنا.
أن نرفض التحزب الضيق، ونختار من يحمل هموم الناس، لا من يحمل أعباء عائلته أو زعامته الشخصية.
صوتك أمانة، فلا تخن دماء من استشهدوا لأجل كرامتك.
انتخب الأصلح، انتخب الأكفأ، انتخب من يمثل مشروع المقاومة خدمةً للناس، لا وجاهةً على الناس.
شهداؤنا أحياء بيننا…
وصناديق الاقتراع هي الامتحان الصامت لوفائنا أو خيانتنا.
ظهرت المقالة الوفاء للشهداء.. ننتخب الأصلح أولاً على شبكة موقع الإعلامية.