في تصعيد جديد للخلاف داخل الحزب الليبرالي، وجّه رئيس الوزراء الأسبق مالكولم تورنبول انتقادات قوية لزعيم المعارضة بيتر داتون.
هجوم لاذع من داخل المعسكر
خلال لقاء إعلامي في سيدني، وصف تورنبول سياسة داتون النووية بأنها غير قابلة للتنفيذ ومضللة للرأي العام.
كما قال: “لا يمكن تنفيذ هذه السياسة دون إنفاق هائل من أموال دافعي الضرائب. إنها عبء لا طائل منه”.
وأضاف أن هذه المشاريع ستستغرق عقودًا طويلة ولن تُجدي في الواقع الحالي لأستراليا.
تكاليف ضخمة ومخاطر بيئية
أوضح تورنبول أن المستثمرين لن يموّلوا بناء مفاعلات دون ضمانات حكومية كبيرة.
كما أشار إلى أن الطاقة النووية باهظة الثمن، وتفتقر إلى الجدوى الاقتصادية مقارنة بالطاقة المتجددة.
واعتبر أن الحلول الواقعية تكمن في الطاقة الشمسية، البطاريات، وتوسيع الشبكة الذكية.
تشبيه مثير للجدل بترامب
قارن تورنبول خطط داتون بأسلوب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واعتبرها وعودًا شعبوية غير واقعية.
قال: “هذه الوعود تهدف لكسب أصوات، لا لبناء مستقبل حقيقي. إنها تضليل للناخبين”.
كما أكد أن هذه المقترحات تحرف الأنظار عن حلول الطاقة النظيفة والعملية.
انقسام داخل الحزب الليبرالي
تعكس تصريحات تورنبول انقسامات عميقة داخل صفوف الليبراليين بشأن سياسات المناخ والطاقة.
بينما يروج داتون للطاقة النووية كمصدر موثوق طويل الأجل، يراها تورنبول خيارًا فاشلاً وخطيرًا.
هذا الانقسام قد يضعف موقف المعارضة في الانتخابات المقبلة، خاصة في الولايات الكبرى.
رد المعارضة على الانتقادات
رد متحدث باسم داتون قائلاً إن الزعيم المعارض يبحث عن مصادر طاقة مستدامة تحمي مستقبل الأستراليين.
أوضح أن الخطة تقتصر حاليًا على دراسات الجدوى، ولن تتخذ خطوات عملية قبل موافقة الخبراء.
لكن منتقدين يرون أن هذا الرد يفتقر إلى الوضوح، ويعد تهرّبًا من تقديم حلول فعلية.
تأثير متواصل لتورنبول
رغم خروجه من المشهد السياسي، ما زال تورنبول يملك تأثيرًا داخل المعسكر الليبرالي المعتدل.
تصريحاته الأخيرة قد تزيد الضغط على داتون لتعديل خطابه وتوضيح رؤيته الطاقوية.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تزداد أهمية توضيح مواقف الأحزاب بشأن المناخ والطاقة.