دخلت الحملة الانتخابية الفيدرالية أسبوعها الأخير وسط توتر سياسي متصاعد. تستعد البلاد لبدء التصويت المبكر يوم الثلاثاء.
تصاعد المنافسة بين الحزبين
في ظل تقارب نتائج استطلاعات الرأي، تكثف الأحزاب الكبرى جهودها للفوز بأصوات الناخبين المترددين.
تشير البيانات إلى تزايد رغبة المواطنين في التصويت مبكرًا. ذلك يعكس الرغبة في الحسم وسط الحملات المتسارعة.
ألبانيزي يراهن على الإصلاحات الاجتماعية
كما ركز رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي على القضايا الاجتماعية والخدمات الأساسية.
زار دائرة جيلمور المتأرجحة بولاية نيو ساوث ويلز، التي قد تحسم التوازن البرلماني.
أكد التزامه بتعزيز الرعاية الصحية والتعليم ودعم إصلاحات المقامرة الإلكترونية.
كما قال: “نستثمر في الناس لضمان عدالة اجتماعية دون الإضرار بالنمو الاقتصادي.”
داتون يرفع شعار الأمن والحدود
على الجبهة المقابلة، أعلن زعيم المعارضة بيتر داتون خطة أمنية شاملة بعنوان “عملية المجتمعات الآمنة”.
تبلغ تكلفة الخطة 750 مليون دولار وتشمل إنشاء سجل وطني لمعتدي الأطفال.
تتضمن كذلك تعزيز قدرات الشرطة وتشديد الرقابة على الحدود لمكافحة تهريب المخدرات.
كما صرّح داتون: “هذه الخطوات تحمي العائلات من التهديدات، وتسد ثغرات عجز حكومة العمال.”
تورنبول ينتقد دعم الطاقة النووية
في تطور مفاجئ، هاجم رئيس الوزراء الأسبق مالكولم تورنبول سياسة داتون النووية.
كما وصف تورنبول المقترح بأنه “عبثي ومكلف ولا يعكس الواقع الاقتصادي لأستراليا”.
شبّه مواقف داتون بالشعبوية الترامبية، معتبراً أن الخطط النووية تضلل الرأي العام.
صراع محتدم على الدوائر المتأرجحة
كما تشير تحليلات المراقبين إلى أن دوائر مثل جيلمور وبلير ووينتورث ستحدد شكل البرلمان المقبل.
يشهد المشهد صعودًا لمرشحين مستقلين يحظون بدعم شعبي متزايد في هذه المناطق الحساسة.
أصبح النقاش حول تكاليف المعيشة والعمل عن بعد وأمن الحدود أكثر تأثيرًا في خيارات الناخبين.
العد التنازلي نحو صناديق الاقتراع
مع اقتراب موعد التصويت المبكر، تتحول الحملات إلى سباق ضد الزمن لكسب آخر الأصوات.
كل خطاب، وكل زيارة، وكل وعد قد يغير نتائج صناديق الاقتراع في اللحظة الأخيرة.
ورغم تقدم طفيف لحزب العمال، إلا أن المفاجآت واردة في هذه الانتخابات التاريخية.
تترقب أستراليا بفارغ الصبر نتائج التصويت، وسط منافسة تعدّ من الأشد في تاريخها السياسي الحديث.