شهدت الساحة السياسية الأسترالية ليلة الثلاثاء مناظرة انتخابية ثالثة اتسمت بالتوتر الشديد والتبادل الحاد للاتهامات.
وقد جمعت المناظرة رئيس الوزراء الحالي أنتوني ألبانيزي وزعيم المعارضة بيتر داتون في مواجهة مباشرة عبر شبكة “ناين”.
تفوّق ملحوظ لصالح داتون
رغم تقارب الأداء بين الزعيمين، إلا أن عدداً من المحللين أكدوا تفوق داتون في هذه الجولة الحاسمة.
وصرّح تشارلز كراوتشر، المحرر السياسي في “ناين”، أن المناظرة كانت متقاربة لكن أداء داتون كان الأفضل بلا منازع.
وأضاف: “لأن الانتخابات تدور حول تكاليف المعيشة، أعتقد أن داتون حقق فوزاً ضئيلاً لكنه مهم”.
أداء متماسك وواضح
من جهتها، قالت ديب نايت من إذاعة “2GB” إن كلاً من ألبانيزي وداتون قدما أداءً قوياً، لكن الأخير بدا أكثر تماسكاً.
قالت نايت: “داتون تفوق ببساطة. بدأ المناظرة بقوة واستمر على نفس النهج”.
وأضافت: “كان واضحاً جداً في طرح سياساته ورؤيته، وهذا ما منحه الأفضلية”.
رسالة مباشرة ومقنعة
المحلل السياسي في صحيفة “أستراليان فاينانشال ريفيو”، فيل كوري، أشار أيضاً إلى قوة أداء داتون.
وأوضح كوري: “فاز داتون في أكثر من محور، خاصة فيما يخص تكلفة المعيشة. رسالته كانت مختصرة وسهلة الفهم”.
مع ذلك، لفت كوري إلى أن بداية داتون العدوانية ربما أضرت بصورته أمام الناخبين المترددين.
تصاعد الاتهامات والإساءات
المناظرة تحولت لاحقاً إلى تبادل شخصي قاسٍ. تبادل الطرفان اتهامات بالكذب والإساءة أمام الجمهور والمشاهدين.
ألبانيزي قال إن داتون لجأ للإساءة الشخصية. أما داتون فاتهم رئيس الوزراء بترويج الأكاذيب خلال الحملة.
تصريحات نارية بعد المناظرة
في مؤتمر صحفي لاحق، وصف نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارلز أداء داتون بأنه “عدواني ويائس”.
وأكد مارلز أن رئيس الوزراء بدا أكثر هدوءاً واتزاناً، وهو ما لاحظه العديد من المشاهدين أيضاً.
أضاف: “الفرق واضح بين الاثنين. رئيس الوزراء حافظ على رباطة جأشه، وداتون كان متوتراً”.
جدل حول الركود وخفض الإنفاق
سُئل المتحدث باسم الائتلاف جيمس باترسون عن إمكانية دخول البلاد في ركود.
ورد قائلاً: “إذا أُعيد انتخاب ألبانيزي وشكّل حكومة أقلية مع الخُضر، فإن الركود سيكون حتمياً”.
كما أشار إلى أن داتون لن يتمكن من تمويل خطته النووية دون خفض الإنفاق في مجالات أخرى.
داتون يتهم العمال بالتضليل
وفي خضم الجدل، اتهم داتون حزب العمال بنشر الأكاذيب حول نظام الرعاية الطبية.
قال: “التكاليف زادت في عهد ألبانيزي، والزيارات الطبية باتت باهظة. الأستراليون يدركون هذه الحقيقة”.