تواجه الأحزاب المحافظة في كل من أستراليا وكندا تراجعًا غير متوقع في استطلاعات الرأي، بعد أن كانت متقدمة على خصومها في البداية. حزب المحافظين الكندي بقيادة بيير بولييفر، والحزب الليبرالي الأسترالي بقيادة بيتر داتون، تراجعا خلف الأحزاب الحاكمة ذات التوجهات الوسطية واليسارية.
دور ترامب المحوري
يرى خبراء سياسيون أن صعود دونالد ترامب مجددًا على الساحة الأمريكية قد لعب دورًا سلبيًا على صورة المحافظين في البلدين. حيث أوضح الدكتور بن ويلينغز من جامعة موناش: “من الواضح أن علاقة المحافظين بترامب تؤثر سلبًا على شعبيتهم”.
ردود الفعل الكندية الحادة
في كندا، تسبب رد رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو الحازم تجاه سياسات ترامب، خاصةً الحرب التجارية، في تعزيز موقفه الشعبي. وبعد استقالته، حافظ خليفته مارك كارني على نفس النهج، مما ساهم في استمرار صعود الحزب الليبرالي.
الأستراليون لا يستثنون داتون
وفي أستراليا، لم يسلم داتون من الانتقادات بعد إشادته بترامب ووصفه بـ”الذكي وصانع الصفقات”. كما أثار تعيينه لجاسينتا برايس وتكرارها شعار “اجعلوا أستراليا عظيمة مجددًا” جدلًا واسعًا.
الشعوب ترفض التبعية
أظهر استطلاع “Resolve Monitor” أن نسبة كبيرة من الأستراليين أعربوا عن تحفظهم تجاه داتون بسبب تأثره بترامب. كما عبّر مواطنون في مشروع “Your Say” عن رغبتهم في أن تتخذ بلادهم موقفًا مشابهًا لكندا في مواجهة التوجهات الأمريكية الجديدة.