بين رغبة البعض في التطبيع مع الكيان وتنصّل إسرائيل من الإتفاقيات الجانبية هل فعلاً إسرائيل تسعى لتطبيع العلاقات ؟
إسرائيل التي لم يعد يخدم التطبيع مشروعها التوسعي وخاصة بعد المكاسب التي حصلت عليها في سوريا بدأت بالتنصل من الإتفاقيات الجانبية التي الزمتها بالسلام مع الدول المجاورة والتي تقف حجر عثرة امام مشروعها التوسّعي وإنشاء دولتها التوراتية من النيل الى الفرات ورفض إسرائيل بتطبيع العلاقات مع سوريا خير دليل على ذلك بالإضافة لتنصلها من إتفاق 1701 في لبنان وإتفاقية اوسلو مع الحكومة الفلسطينية والان بدأت بترويج لوفاة إتفاقية كامب دايفيد مع مصر (مقال سابق للكاتب نشر تحت عنوان مروحة مخاطر امام الجيش المصري في وكالة الاخبار الدولية ) ووادي عربة مع الاردن .
لمن يطالب بالتطبيع مع العدو لا يفهم السياسة الإسرائيلية فهل من الممكن ان يقبل العدو إعادة التطبيع مع سوريا مثلاً والتخلي عن الجولان وعن جبل الشيخ والاراضي التي استحوذ عليها لأجل التطبيع ويخسر حلمه التوسعي ؟
اما في لبنان فهل سيقبل العدو بالإنسحاب من القرى السبع والنقاط الباقية ومزارع شبعا مقابل تطبيع العلاقات ؟ وهل يستطيع العدو الإستحصال على 80 صوتا في الكنيست للتخلي عن القرى السبع وهذه النقاط ؟ وان لم يحصل على ذلك هل يستطيع ان يحصل على إستفتاء شعبي حسب الدستور الإسرائيلي ؟ هل سيعود لتقييد نفسه من جديد بالإتفاقيات الجانبية ويهدم مشروعه التوسعي ؟
إسرائيل لا تريد التطبيع ولا تريد السلام إسرائيل تريد مشروعها من النيل الى الفرات وتريد إنشاء الدويلات الكردية (ممر دايفيد) لتكون قواعد متقدمه لها من تركيا الى سوريا الى العراق وصولاً الى ايران وبعد سقوط سوريا اصبح لديها أمل كبير لتحقيقه ...
فلكل من يظن او يدعوا للتطبيع مع الكيان لا تعذبوا انفسكم انتم في وادي والإسرائيلي في وادي آخر .