تزامنت حقبة الحبر الاعظم البابا فرنسيس الذي رحل بالامس مع الكثير من التقلبات والنزاعات في الشرق الأوسط، كما تزامنت مع وصول الكنيسة الكاثوليكية الى مفترق طرق لكنه تعامل مع كل القضايا بهدوء واتزان وجرأة.
جريدة الالكترونية التي لم تغب يوماً عن نشر نشاطاته وارائه تستعيد بعضاً من مواقف لافتة تميز بها:
– جذب الأنظار حين التقى شيخ الأزهر أحمد الطيب في أبوظبي بالإمارات، حيث وقعا على وثيقة الأخوة الإنسانية، التي هي من أهم الوثائق وحجر الزاوية لدبلوماسية الفاتيكان التي يختصرها البابا بجملة “إما نحن أخوة أو أعداء… لا يوجد خيار ثالث”.
– تمسك بالحوار بين الأديان وخصوصا مع الإسلام، بدفاعه إلى أقصى حدّ عن كنيسة “منفتحة على الجميع”.
– أعرب عن حزنه إزاء ما يحدث في لبنان وقربه من الشعب اللبناني وصلاته من أجله، راجياً أن يبذل المجتمع الدولي كل الجهود الممكنة من أجل إيقاف هذا التصعيد الرهيب وغير المقبول.
– ندد بـ “وضع مأساوي مخجل” في قطاع غزة، داعياً إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وتقديم المساعدات للشعب الجائع والذي يتطلّع إلى مستقبل سلام وسط قسوة صراعات تشمل المدنيين العزّل وتهاجم المدارس والمستشفيات والعاملين في المجال الإنساني، وما يتم استهدافه ليس أهدافا، بل أشخاص لهم نفس وكرامة”، كما دان غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل سبعة أطفال من العائلة ذاتها في شمال قطاع غزة، ووصفها بالـ “قاسية”.
– صلى من أجل بلوغ حل سياسي في سوريا لتعزيز استقرار البلاد ووحدتها وخير شعبها، واكد متابعته بشكل يومي لما يحدث في سوريا، وصلاته كي يعيش الشعب السوري في سلام وأمن على “أرضه الحبيبة … في البلاد التي عانت من سنوات كثيرة من الحرب”.
– قام بزيارة تاريخية الى العراق حيث التقى المرجع الشيعي علي السيستاني، وزار أيضا مدينة أور التي يعتقد أنها مسقط رأس النبي إبراهيم.
– دافع عن الفقراء بغض النظر عن دينهم او عرقهم او جنسهم ليطلق عليه الكثيرون لقب “بابا الفقراء”.
– قام بأكثر من أربعين رحلة خارجية كانت معظمها إلى بلدان نامية وكان يسافر بالدرجة السياحية مثله مثل اي شخص عادي.
– أول بابا زار شبه الجزيرة العربية حيث حط في البحرين والامارات.
– قام بغسل أقدام لاجئين وسجناء قائلاً من انا لأحكم عليهم
– حرص على مساعدة مشردي العاصمة الإيطالية روما من خلال تقديم خدمات الاستحمام وحلاقة الشعر والذقن لهم مجانا.
هذا غيض من فيض البابا فرنسيس الذي لطالما ردد ان تصوير البابا على أنه نوع من سوبرمان، أو نوع من النجوم، يبدو مسيئاً لان البابا رجل يضحك، ويبكي، وينام بسلام، ولديه أصدقاء كأي شخص آخر، وهو شخص عادي.
بالفعل حاول جاهداً البابا فرنسيس ان يعيش كأي شخص عادي متواضع ومتقشف بحيث لم يحمل صولجاناً من ذهب وعاش في شقة متواضعة كما اعد نسخة محدثة ومبسّطة للجنازات البابوية، بحيث يتم استخدام تابوت بسيط من الخشب والزنك، بدلاً من التوابيت الثلاثة المتداخلة المصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط، التي كانت تعتمد سابقا.
موقع سفير الشمال الإلكتروني