شارك وزير العمل الدكتور محمد حيدر في حفل افتتاح الدورة 51 لمؤتمر العمل العربي، الذي ينعقد في القاهرة، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وبدعوة من منظمة العمل العربية، بمشاركة وزراء العمل العرب وممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة من أصحاب العمل والعمال.
وعلى هامش المؤتمر، عقد الوزير حيدر سلسلة لقاءات رسمية، استهلها بلقاء نظيره القطري الدكتور علي بن صميخ المري، حيث جرى عرض سبل التعاون بين لبنان وقطر، لا سيما في سياق خطة قطر الوطنية 2030، التي أبدت الحكومة القطرية، بتوجيه من الأمير تميم بن حمد آل ثاني، اهتمامها بالاستفادة من الكفاءات اللبنانية في قطاعات متعددة، من بينها الطب، التربية، الصناعات التحويلية، التكنولوجيا، والخدمات السياحية وغيرها من القطاعات الاخرى.
وقد أبدى الوزير حيدر كل الاستعداد للتعاون، وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك من الوزارتين لمتابعة تنفيذ الخطوات المطلوبة ضمن أطر منهجية تساعد على تسريع التعاون. كما تلقى الوزير حيدر دعوة رسمية لزيارة قطر.
وفي السياق نفسه، التقى الوزير حيدر وزير القوى العاملة المصري محمد جبران، وجرى التباحث في ملفات التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقيات الموقعة، لا سيما ما يتعلق بتسهيل الإجراءات المرتبطة بتنظيم سوق العمل من خلال الربط الالكتروني. وقد عبّر الوزيران عن رغبة متبادلة في تعزيز التعاون في هذا المجال.
كما عقد الوزير حيدر لقاءً مثمرًا مع وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي أحمد الأسدي، حيث تم الاتفاق على متابعة الملفات المشتركة في قطاع العمل وتنظيم العمالة بين البلدين، إلى جانب تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة سابقاً، بما يشمل تبادل الخبرات والتدريب المهني المعجّل.
واستكمل الوزير حيدر لقاءاته بلقاء رئيس مركز العمل الإسلامي آزار بيراموف، الذي جدّد الدعوة للبنان للانضمام إلى عضوية المركز. وقد رحّب الوزير حيدر بهذه الدعوة، وتم التوافق على سبل التعاون لدعم خطة وزارة العمل اللبنانية، لا سيما على صعيد التحوّل الرقمي والمكننة.
واكد أن هذه اللقاءات تؤكد حرص وزارة العمل اللبنانية على الانفتاح على الشراكات العربية الفاعلة، بما يخدم المصالح الوطنية ويوفر فرص عمل جديدة للبنانيين ويعزز موقع لبنان في خارطة الموارد البشرية العربية.
ويُرتقب أن يلقي الوزير حيدر كلمة لبنان في الجلسات العامة للمؤتمر، حيث سيؤكد أهمية تعزيز التضامن العربي في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، لا سيما في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير. وسيدعو إلى وقوف الدول العربية إلى جانب لبنان ودعمه في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، والتعاون من أجل تحصين الأمن الاجتماعي ودفع عجلة النهوض الاقتصادي عبر الاستثمار في الإنسان والطاقات اللبنانية.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع