أكد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، الخميس، أن ترامب تراجع عن توجيه ضربة عسكرية الى إيران بعد أن خططت إسرائيل للقيام بذلك بمساعدة أمريكية، لكن الشكوك والانقسامات التي ظهرت في ادارته بشأن العمل العسكري دفعته للتراجع.
وذكر التقرير الذي ترجمته “العهد”، أن “إسرائيل كانت تخطط لضرب مواقع نووية إيرانية في أقرب وقت الشهر المقبل، لكن الرئيس ترامب تراجع عنها في الأسابيع الأخيرة لصالح التفاوض على اتفاق مع طهران للحد من برنامجها النووي، وفقًا لمسؤولين في الإدارة وآخرين مطلعين على المناقشات”.
وأضاف ان “النقاش سلط الضوء على خطوط الصدع بين مسؤولي الحكومة الأمريكية المتشددين تاريخيًا ومساعدين آخرين أكثر تشككًا في أن الهجوم العسكري على إيران يمكن أن يدمر طموحاتها النووية ويجنبها حربًا أكبر، وقد أسفر ذلك عن إجماع عام، في الوقت الحالي، ضد العمل العسكري، مع إشارة إيران إلى استعدادها للتفاوض”.
وأوضح التقرير انه “في وقت سابق من هذا الشهر، أبلغ ترامب إسرائيل بقراره بأن الولايات المتحدة لن تدعم أي هجوم، وقد ناقش الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي، مستغلًا اجتماعًا في المكتب البيضاوي للإعلان عن بدء الولايات المتحدة محادثات مع إيران بعد ان كانت إسرائيل تخطط للقيام بالضربة في شهر أيار المقبل”.
وبين التقرير انه “في البداية، وبناءً على طلب نتنياهو، أطلع كبار المسؤولين الإسرائيليين نظرائهم الأمريكيين على خطة كانت ستجمع بين غارة كوماندوز إسرائيلية على مواقع نووية تحت الأرض وحملة قصف، وهي خطة كان الإسرائيليون يأملون أن تشمل طائرات أمريكية، لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قالوا إن عملية الكوماندوز لن تكون جاهزة حتى تشرين الأول وبدأ المسؤولون الإسرائيليون بالتحول إلى اقتراح حملة قصف موسعة تتطلب أيضًا مساعدة أمريكية، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الخطة”.
وأشار التقرير إلى أنه “في اجتماع عُقد هذا الشهر – وهو أحد المناقشات العديدة حول الخطة الإسرائيلية – قدّمت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، تقييمًا استخباراتيًا جديدًا أفاد بأن تعزيز الأسلحة الأمريكية قد يُشعل صراعًا أوسع نطاقًا مع إيران، وهو ما لا تريده الولايات المتحدة، كما أعرب عدد من المسؤولين عن مخاوف غابارد في الاجتماعات المختلفة، حيث أعربت سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، ونائب الرئيس جيه دي فانس، عن شكوكهم بشأن الهجوم”.