أثار وزير الدفاع ريتشارد مارليس جدلاً حادًا بعد رفض أندرو هاستي التراجع عن تعليقاته المتعلقة بالنساء في الأدوار القتالية.
مارليس صرّح صباح الأحد بأن تصريحات هاستي تُعد غير مقبولة، وتتناقض مع الواقع الحالي داخل قوات الدفاع الأسترالية.
أشار مارليس إلى وجود 460 امرأة يؤدين أدوارًا قتالية بكفاءة، مستوفيات لجميع المعايير المطلوبة داخل وحدات القتال المختلفة.
أبدى استغرابه من تصريحات هاستي التي استهدفت هؤلاء النساء رغم تحقيقهن المعايير، فقط بسبب كونهن من النساء.
أكد أن هذا الموقف يمثل تراجعًا عن التقدم الذي أحرزته المؤسسة الدفاعية تجاه المساواة بين الجنسيْن في الجيش الأسترالي.
تصريحات سابقة تشعل الجدل من جديد
أثار بن بريتون، مرشح ليبرالي سابق، موجة غضب بعد تصريحات تقلل من قدرة النساء الجسدية على أداء المهام القتالية.
قال بريتون في بودكاست إن النساء يعانين من إصابات بسبب طبيعة أجسادهن التي لا تتحمل أعباء القتال الطويلة.
تساءل بريتون بشكل مثير للجدل عن سبب إرسال “النساء الجميلات” إلى الحرب، معتبراً النساء جوهر المجتمعات.
استبعده الحزب الليبرالي لاحقًا، مؤكدًا أن تصريحاته تتعارض مع مواقف الحزب الرسمية وسياساته الحالية تجاه المرأة.
تصعيد جديد من بريتون ضد الحزب
عاد بريتون للظهور عبر مقابلة إذاعية ليؤكد تطابق موقفه مع موقف أندرو هاستي فيما يخص منع النساء من القتال.
أوضح أنه يخدم حالياً مع نساء مميزات داخل القوات المسلحة، لكنه يعارض مشاركتهن في العمليات القتالية المباشرة.
صرّح بأن الأدوار القتالية يجب أن تظل حكرًا على الرجال، نظراً لطبيعتها القاسية والتحديات البدنية المصاحبة لها.
مارليس ينتقد صمت هاستي المتكرر
اتهم مارليس النائب هاستي بالتهرب من الحوار، مؤكدًا أنه لم يوضح موقفه بل كرر تصريحاته التي تعود لسبع سنوات.
رأى أن هاستي اختار الاختفاء عن الأنظار بدلاً من مواجهة الانتقادات أو تقديم توضيحات بشأن تصريحاته الجدلية.
انطلقت الحملات الانتخابية وسط تنافس حاد بين العمال والليبراليين بشأن سياسات خفض تكلفة المعيشة للأسر الأسترالية.
بالتالي كشف ألبانيزي عن خطة ضخمة لبناء مئة ألف منزل بمبلغ عشرة مليارات دولار لدعم مشتري المنازل لأول مرة.
أعلن عن توسيع برنامج “المساعدة على الشراء” ليشمل الجميع، مع رفع حدود أسعار المنازل إلى مليون دولار في سيدني.
أما داتون، فسعى لمنافسة عرض العمال بمنحة نقدية تصل إلى 1200 دولار للمواطنين ذوي الدخل حتى 144 ألف دولار.
السجال السياسي يتخذ طابعاً أيديولوجياً
رافق داتون النائبة برايس التي أثارت جدلاً بعد تكرارها عبارة “لنجعل أستراليا عظيمة مجددًا” أثناء الفعالية.
نفت برايس لاحقًا أن تكون الإشارة مقصودة، لكنها اتهمت الإعلام بتركيزه المفرط على شخصية دونالد ترامب الأمريكية.
استغل حزب العمال الموقف ليهاجم الائتلاف متهماً إياه بتقليد السياسات الأمريكية ونقلها إلى الساحة السياسية الأسترالية.