قد تُشتت الخطوة المفاجئة من الصين، والتطور المذهل الأخير لدونالد ترامب في حربه الجمركية، انتباه أنتوني ألبانيزي وبيتر داتون في اليوم الثالث عشر من حملتهما الانتخابية المقررة في 3 مايو.
بدأ رئيس الوزراء يومه في أقصى شمال كوينزلاند، بعد زيارة قام بها في وقت متأخر من يوم الأربعاء إلى مقر ليتشاردت الذي يضم كيرنز وكيب يورك، والذي يأمل حزب العمال في الفوز به.
ومع ذلك، من المتوقع أن تُشكّل حرب الرئيس الأمريكي ترامب الجمركية مُجدداً مصدر تشتيت للانتباه عن الحملة الانتخابية، بعد أن أوقف بين عشية وضحاها الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً على معظم الدول، ولكنه رفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%.
لا تزال جميع الدول تواجه الحد الأدنى البالغ 10%، بما في ذلك أستراليا.
ودعت الصين أستراليا إلى “التعاون” للدفاع عن التجارة العالمية في مواجهة الرسوم الجمركية الأمريكية، التي تسببت في فوضى في الأسواق العالمية.
في ظل هذه الظروف، صرّح سفير الصين لدى أستراليا، شياو تشيان، في تصريحٍ لصحف “ناين” “في ظل هذه الظروف، تقف الصين على أهبة الاستعداد للتعاون مع أستراليا والمجتمع الدولي للاستجابة بشكل مشترك لتغيرات العالم”.
لا تزال العلاقات بين أستراليا والصين متوترة، على الرغم من انتهاء حرب بكين التجارية مؤخرًا ضد السلع الأسترالية، بما في ذلك النبيذ ولحوم البقر والكركند.
وبرزت هذه القضايا بعد أن أجرت سفن حربية تابعة للبحرية الصينية تجارب بالذخيرة الحية في بحر تسمان دون إخطار كانبيرا، وإبحار سفينة أبحاث بالقرب من كابلات بحرية أسترالية.
رفض السيد ألبانيزي العرض.
“سنتحدث عن أنفسنا. موقف أستراليا هو أن التجارة الحرة والعادلة أمرٌ جيد”.
وأكد السيد ألبانيزي مجدداً أن حكومته تواصل الدعوة إلى إلغاء التعريفات الجمركية الأمريكية.
قال السيد ألبانيزي للصحفيين “من الواضح تماماً من رد فعل الأسواق أن هذا الإعلان يُلحق الضرر بالولايات المتحدة، ويضر بآفاق التوظيف والتضخم، وجميع المؤشرات الرئيسية أيضاً”.
وأضاف “سنواصل الدعوة إلى أن تكون معدلات التعريفات الجمركية الأسترالية صفراً”.
وقال نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارليس إن حكومة ألبانيزي “ستسعى لتحقيق المصالح الوطنية الأسترالية” مؤكداً أنها تُركز على تنويع أسواقها التجارية.
وقال السيد مارليس يوم الخميس “لن نتعاون مع الصين، وأستطيع أن أكون واضحاً تماماً في هذا الشأن”.
وأضاف “نحن نسعى لتحقيق المصالح الوطنية الأسترالية.
ولن نتعاون مع الصين في أي صراعات عالمية.
الائتلاف يتطلع إلى إنشاء صندوقين جديدين للثروة
سيُنشئ الائتلاف صندوقين سياديين للثروة لخفض الدين الحكومي والاستثمار في مشاريع بنية تحتية واسعة النطاق من خلال تخصيص 80% من عائدات ضرائب التعدين والموارد.
في أكبر إعلان اقتصادي للمعارضة حتى الآن، سيستهدف صندوق الأجيال القادمة ثلاثة مجالات رئيسية: خفض إجمالي الدين الأسترالي المتوقع والبالغ 1.2 تريليون دولار، والاستثمار في “بنية تحتية اقتصادية إنتاجية” مثل تحسين القدرات الدفاعية، والإصلاحات الهيكلية.
كما ستتمكن الحكومة من استخدام آلية طوارئ للحصول على الأموال في حالة الطوارئ الوطنية، أو الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية، والتي سيتم تفصيلها بمزيد من التفصيل في التشريع.
سيُعلن أنجوس تايلور، والمتحدثة باسم وزارة المالية، جين هيوم، المزيد من التفاصيل حول الإعلان صباح الخميس.
وقال السيد تايلور إن هذه الأموال تُمثل مثالاً على “إدارة الميزانية الجيدة” التي ستبني “أستراليا أقوى وأكثر أماناً للأجيال القادمة”.
قالت السيدة هيوم إن حسابات الثروة تُبنى على صندوق المستقبل الذي يعود إلى عهد هوارد، والذي واصلت الحكومات المتعاقبة العمل به، ونما ليصل إلى حوالي 230 مليار دولار.
سيُستخدم صندوق أستراليا الإقليمي لزيادة تمويل المشاريع التي تستهدف المجتمعات الإقليمية والنائية والريفية، مثل تحسينات الطرق المحلية، بالإضافة إلى رعاية الأطفال بأسعار معقولة، والإسكان، ومبادرات زيادة فرص الحصول على السكن.
سيتم توجيه 25% من مكاسب العوائد غير المتوقعة، البالغة 80%، إلى هذا الحساب حتى يصل إلى 20 مليار دولار.
وأكد السيد ليتلبراود أن صندوق أستراليا الإقليمي سيُعيد توجيه “الجهود الحثيثة للأستراليين الإقليميين إلى المناطق”.
وقال “هذا يعني أننا لسنا مضطرين للنضال من أجل سد النقص في التمويل لتوفير البنية التحتية في المناطق الإقليمية”.
توقعات اليوم الثالث عشر من الحملة الانتخابية.
في حين يبدأ رئيس الوزراء يومه في زيارة الحاجز المرجاني العظيم يوم الخميس، سيعود زعيم المعارضة إلى ملبورن للمرة الثالثة، مُتطلعاً إلى الفوز بمقاعد حزام الرهن العقاري التي يشغلها حزب العمال. أمضى بيتر داتون يوم الثلاثاء في مقعد ماكماهون غرب سيدني، الذي يشغله وزير الطاقة كريس بوين.
كان يوماً عصيباً على السيد داتون، بعد أن نُقل والده بروس إلى المستشفى على وجه السرعة إثر إصابته بنوبة قلبية قبيل مناظرة القادة ليلة الثلاثاء.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع