2025- 04 - 15   |   بحث في الموقع  
logo بيان من “هيئة إدارة السير”.. هذا ما جاء فيه logo الرئيس عون: الحوار مع “حزب الله” قائم واستراتيجية الامن الوطني في اقرب وقت logo الرئيس عون: لا تهاون بعد اليوم مع الفاسدين logo برّي: تأجيل الانتخابات البلدية ليس وارداً logo ميقاتي: الحل للوضع في الجنوب يكون بتشكيل لجنة أمنية قانونية لتثبيت إتفاق الهدنة ونقاط الحدود..  logo ما هو تقييم مونتريال الإدراكي الذي خضع له دونالد ترامب؟!.. حسناء سعادة logo واشنطن وطهران مفاوضات نَدِّيَة وشروط إيرانية مُستجابة كيف ستكون نهايتها؟.. (إسماعيل النجار) logo ايهاب حمادة: حزب الله لن يتخلى عن نقطة قوّته
الحشيمي: آن الأوان لنكتب تاريخًا لا تصنعه البنادق
2025-04-13 23:26:26

صدر عن النائب الدكتور بلال الحشيمي البيان التالي: “آن الأوان لنبني السلام. في مثل هذا اليوم، قبل خمسين عامًا، اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية، فكانت بداية مرحلة مظلمة دمّرت الوطن، قتلت وهجّرت، وشرّدت أكثر من 120 ألف مواطن لبناني. حربٌ لم تَنتصر فيها إلا الكراهية، ولا رابح منها، بل خسر فيها لبنان كله. وفي كل عام، تعود هذه الذكرى لتشعل الذاكرة من جديد، وكأننا بحاجة دائمة لاسترجاع الألم. لكنني اليوم، وبكل وضوح، أقول: كفى!


كفى استحضارًا لمشهد الحرب في ذاكرتنا الجماعية، وكأنها محطة للتأمل أو مناسبة للجدل والانقسام. حرب دامت ثلاثة عشر عامًا، كانت محرقةً فعلية، حصدت الأرواح، وأهدرت الكرامات، وعمّقت الشروخ في المجتمع.


ومع الأسف، لا يزال اللبنانيون، بكل أطيافهم، عاجزين عن تحويل هذه الذكرى إلى عبرة حقيقية، بينما القوى السياسية ما زالت تقف عند حدود الشعارات، من دون خطوات فعلية تداوي الجراح أو تبني جسور المصالحة.


وما يُطرح اليوم على منصات التواصل تحت عناوين “التحليل” أو “النيّة الصافية”، لا يفتح إلا جراحًا لا نملك ترف إعادة فتحها، ولا يؤدي سوى إلى تكريس الانقسامات.


كفى استحضارًا للدمار، كفى إعادة إنتاجٍ للخطاب الطائفي والانقسامي، كفى تصوير الحرب كأنها جزء من الهوية. فالذاكرة الوطنية لا تُبنى على الحقد، بل على الحقيقة والمصالحة، على الإنصاف لا على الانتقام.


اليوم، وبعد خمسين عامًا، ما زالت التحديات نفسها قائمة وإن تغيّرت الأسماء والعناوين. السلاح غير الشرعي لا يزال موجودًا، والولاءات المتعددة تعيق مشروع الدولة. ولا كرامة لأي مكوّن من مكونات لبنان إلا في دولة واحدة، قوية، جامعة، تحكمها المؤسسات لا التوازنات الهشّة ولا الاصطفافات.


من هنا، أدعو إلى محو الحرب من ذاكرتنا اليومية، ليس نسيانًا، بل تخطيًا مسؤولًا. فلنبنِ ذاكرة سلام، لا ذاكرة نزاع. ولنجعل من 13 نيسان محطة وعي وقرار، لا مجرد استذكار.


آن الأوان لنكتب تاريخًا جديدًا… لا تصنعه البنادق، بل تبنيه الإرادة، والعدالة، والمواطنة”.




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top