فيما يستكمل الطامحون والمرشحون لرئاسة البلديات حملاتهم ورهاناتهم، يبقى ملف سلاح حزب الله على رأس الأولويات. فما تركته مورغان أورتاغوس وراءها من تحذيرات، ومن خارطة طريق للإملاءات الأميركية، تحاول السلطة أن تستجيب له على توقيتها وتوازنات البلد. وهذه المقاربة المرِنة سواء لرئيس الجمهورية أو لرئيس الحكومة، جعلت القوى المتشددة تخرج عن طورها لتبادر إلى الهجوم على الرئيس جوزاف عون والرئيس نواف سلام، بما فتح أولى المعارك الجدية في العهد الجديد.
ضمن هذا الإطار، أفصح الرئيس جوزاف عون اليوم عن السعي الجدي لإيجاد حل للسلاح من خلال الحوار. فقد نقل النائب سجيع عطية بعد زيارة كتلة "الإعتدال الوطني" قصر بعبدا، عن الرئيس عون تأكيده أن "الحزب ابدى الكثير من الليونة والمرونة في مسألة التعاون وفق خطة زمنية معينة"، كما نقل عنه تفاؤله "بأن الإيجابية لدى الحزب يجب مقابلتها بإيجابية ايضاً وبتفهم للواقع الجديد الذي يعيشه البلد". وقد شدد عون على أن الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها".
وفي هذا الوقت، بقيت الإستراتيجية الدفاعية محور خطاب حزب الله. فقد رأى النائب حسن فضل الله أن "النقاش الجدي يجب أن يركز على الحقائق المرتبطة بالاعتداءات الاسرائيلية وكيفية مواجهتها ضمن استراتيجية وطنية وحوار بين الحرصاء على هذه الوطنية".
وعلى الخط البلدي، بقيت المناصفة في العاصمة بيروت محور المناقشات والمساعي. وفي السياق نفسه نقل النائب جهاد الصمد عن رئيس مجلس النواب نبيه بري "حرصه الدائم على أن يكون المجلس البلدي في بيروت مجلس مناصفة بين المسلمين والمسيحيين".