اكد قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي ان “الإسرائيلي اتجه إلى النكث باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بتشجيع أميركي وبدعم مفتوح منه”.
وأضاف في كلمة له: العدو الإسرائيلي لم يفِ بالتزاماته في المرحلة الأولى من الاتفاق ولم يدخل في تنفيذ المرحلة الثانية منه والعدو الإسرائيلي باستئناف عدوانه يضيف مأساة على مأساة للشعب الفلسطيني، وقضية الأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني هي قضية أساسية لا يمكن أن يتنازل عنها ومنهم أعداد كبيرة بالآلاف ويعانون أشد المعاناة في سجون العدو.
وتابع: العدو الإسرائيلي يسعى على الدوام إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل في كل ما يتعلق بها والأميركي يتبنى بالمكشوف مسألة التهجير للشعب الفلسطيني وكررها ترامب هذا الأسبوع. وقال: ما يقوم به إخوتنا المجاهدون في فلسطين في قطاع غزة والضفة من تصدٍ للعدو من عمليات بطولية جهادية هو الموقف الصحيح الذي لا بد منه. وما يقوم به الإخوة المجاهدون في قطاع غزة هو اتجاه ضروري ومسؤولية وهو الخيار الوحيد للحفاظ على الحق.
وقال الحوثي: من واجب كل الأمة أن تسند الشعب الفلسطيني وأن تدعم مجاهديه وخيار الاستسلام لا يقدم أي شيء للأمة لا للشعب الفلسطيني ولا للشعوب المجاورة لفلسطين ولا لبقية الأمة. الخيار الصحيح هو خيار الجهاد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي ومعه الأميركي. العدو الإسرائيلي ينكث بالاتفاق مع لبنان وينفذ غارات في مناطق متفرقة ويقوم باغتيال مجاهدين من حماس وحزب الله.
وأضاف: العدو الإسرائيلي لا يتعامل مع إشكالات أو مخاوف معينة في لبنان بل ينفذ اعتداءات واضحة والأميركي يتبنى كل جرائم العدو الإسرائيلي ويدعمه بشكل مفتوح. وأشار الى ان ” العدو الإسرائيلي يريد أن يستفيد من سوريا لتحقيق هدفه بالوصول إلى نهر الفرات”. وقال: العدو الإسرائيلي يستبيح أجواء سوريا وبدأ من خلال انتهاكه للأجواء السورية بشكل كامل التعدي على سيادة العراق واخترق أجوائه. وتابع: العدو الإسرائيلي عبر مستويات خطيرة جداً يريد أن تصبح أجواء العراق في يوم من الأيام مستباحة بشكل كامل.
وتابع: العقيدة الصهيونية مليئة بالشحن القائم على ازدراء الآخرين واحتقار إنسانيتهم والتحريض عليهم وعدم الاعتراف بهم أصلاً. يجب التذكير بمسؤولية العالم بشكل يومي ومكثف تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني. وينبغي تكثيف التظاهرات التي بدأت تخرج في بعض دول العالم وكذلك تكثيف النشاط الإعلامي ومختلف الأنشطة المتنوعة وهناك مسؤولية كبيرة على المسلمين والعرب في المقدمة أن يتحركوا بجدية واهتمام كبير لنصرة الشعب الفلسطيني.
وأضاف: لا يجوز أبداً التعامل مع المأساة الفلسطينية بملل وفتور وتجاهل وينبغي تفعيل المقاطعة الاقتصادية على نطاق واسع. عمليات الإسناد مستمرة سواء بعمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات إلى فلسطين المحتلة أو في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر. والمسارات العسكرية مسارات قوية وفعالة وهناك نجاح تام في منع الملاحة الإسرائيلية وملاحة العدو الإسرائيلي توقفت تماماً عبر البحر الأحمر ووصل إلى اليأس.
وقال: العدوان الأميركي فاشل وسيبقى فاشلاً والعدو لم يتحمل موقف شعبنا ويحاول أن يتخلص من هذه الجبهة لأنها فاعلة وقوية ومؤثرة فيسعى للخلاص منها لكنه يفشل.