يبدو من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ان الانتخابات الاختيارية ستكون حامية الوطيس في زغرتا اذ يفوق عدد من ترشح عبر هذه الصفحات عدد المخاتير المحدد للمدينة بعشرات المرات لكل حي من احيائها الخمسة (المعاصر، الصليب الجنوبي، الصليب الشمالي، السيدة الشرقي، السيدة الغربي) وكل مرشح يعتبر نفسه مستحقاً وله من يدعمه ويناصره ويُسوّق له، فيما المتعارف عليه ان المقاعد الاختيارية في زغرتا، لتيار المرده الكلمة الفصل فيها، حيث ان معظم مخاتير زغرتا إما ينتمون للتيار او من اصدقائه وحلفائه ولا يبدو ان الامور ستتغير في الاستحقاق المقبل رغم حماوة المعركة.
هذا على صعيد الانتخابات الاختيارية اما على الصعيد البلدي فان الامور تبدو هادئة نسبياً ميدانياً بحيث لا لوائح حتى الساعة ولا مظاهر إعلانية او اعلامية انما كافة الاحزاب والتيارات في القضاء باشرت ماكيناتها العمل وبكثافة لناحية اللقاءات والإجتماعات وغربلة الاسماء والتأكد من لوائح الشطب وصولاً الى تركيب نواة لوائح تأخذ في الحسبان حجم العائلات الاساسية ومن سيمثلها في كل بلدة او قرية مع ضرورة ان يكون جاهزاً للعمل انمائياً.
في بلدات ساحل زغرتا يبدو ان المعركة ستكون حاشدة سواء في رشعين التي يُطلق عليها ام المعارك والتي بدأت بوادر لوائحها تتظهر او في ارده وعلما ومرياطه ومجدليا وصولا الى الفوار ومنها الى كفرحاتا وايعال وكفرياشيت وكفردلاقوس وغيرها من البلدات التي ظُلمت بفعل غياب السيولة وتدهور سعر العملة الوطنية.
اما في بلدات الوسط فان الامور باتت محسومة في عدد من البلدات الموحدة الانتماء تقريباً باستثناء بعض البلدات الصغيرة التي تكون المنافسة فيها على صوت او صوتين فيما قرى الجرد من ايطو الى اولا وبسلوقيت وعربة قزحيا والجوار فان الهمة فيها تعود لابنائها الذين يقطنون خارج البلدة فان تحمسوا للاقتراع يحصل فرقاً في النتائج.
في قضاء زغرتا يمكن القول ان المعركة الاساسية ليست في البلدات بل على رئاسة اتحاد بلديات قضاء زغرتا حسبما تسرب من معلومات في المجالس الضيقة اذ يحاول رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوص وبوضوح تام الاستحواذ على هذا الاتحاد بالدرجة الاولى ومحاولة اقصاء تيار المرده عنه عبر فوز لوائح تعود له او لحلفائه في العديد من البلديات المنضوية في الاتحاد والتي سينتخب رؤساؤها رئيس الاتحاد، اما في الدرجة الثانية وفي حال عدم تمكنه من ذلك سيسعى للفوز ببلديات متجاورة جغرافياً تسمح له بتشكيل اتحاد رديف.
بالمقابل تيار المرده الذي يعتبر ان معركة الاتحاد محاولة لاقصائه يعمل بجهد للمحافظة على رئاسة اي بلدية منضوية بالإتحاد او من خارج الاتحاد وهو في هذا الاطار وحتى الساعة مرتاح لما ستؤول اليه الامور ويعمل بهدوء على البلدات غير المضمونة الفوز، كما يجهد في تنظيم الندوات الانمائية وفي اختيار الاسماء الناشطة على صعيد البيئة والانماء.
في المحصلة وعبر بوانتاج سريع ان الامور ستبقى تقريباً على ما هي عليه في الانتخابات السابقة لان الانتخابات البلدية وان كانت انمائية بإمتياز الا ان العرف والتقليد العائلي ومصلحة البلدة واحتياجاتها ومن ساهم في انمائها الى الانتماءات السياسية يشكلون المفصل الاساسي في انجاح اي لائحة.
موقع سفير الشمال الإلكتروني