تم تسجيل أكثر من 1500 عملية إعدام حول العالم العام 2024، وهو أعلى رقم منذ العام 2015، حسب إحصائيات منظمة العفو الدولية "أمنستي".
وكان الارتفاع الكبير في الإعدامات مدفوعاً بشكل رئيسي من قبل إيران والعراق والسعودية، التي شكلت معاً 91% من الإعدامات المعروفة، حسبما نقلت "وكالة الأنباء الألمانية".ونفذت إيران ما لا يقل عن 972 عملية إعدام، تلتها السعودية بـ345 عملية إعدام على الأقل، ثم العراق بـ63 عملية إعدام على الأقل، بحسب التقرير الصادر الثلاثاء حول استخدام عقوبة الإعدام على مستوى العالم.وأشار تقرير "أمنستي" إلى أن الرقم العالمي الحقيقي من المرجح أن يكون أعلى بكثير بسبب السرية في بعض الدول، خصوصاً الصين، التي تسميها المنظمة "البلد الرائد في الإعدامات"، حيث تظل بيانات الإعدام سراً حكومياً.وفي الصين، تقوم وسائل الإعلام الحكومية بنشر بعض الإعدامات البارزة التي تهدف إلى إرسال رسالة سياسية. ففي كانون الثاني/يناير 2024، أفادت وسائل الإعلام الحكومية بتنفيذ حكم الإعدام بحق زوجين حكما بالإعدام بعد أن ألقيا طفلين من مبنى في تشونغتشينغ.وفي الولايات المتحدة، حيث تم تنفيذ 25 عملية إعدام، تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة تطبيق عقوبة الإعدام لحماية المواطنين الأميركيين "من المغتصبين والقتلة والمجرمين"، وهو ما انتقدته "أمنستي" أيضاً بقولها: "تصريحاته التي تنزع الإنسانية عن الآخرين روجت لرواية زائفة بأن عقوبة الإعدام لها تأثير رادع فريد على الجريمة".وأدانت المنظمة استخدام عقوبة الإعدام كأداة سياسية بشكل عام، مشيرة إلى بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط، مثل إيران والسعودية. وقالت الأمين العام للمنظمة أنييس كالامار: "أولئك الذين يتحدون السلطات يواجهون أبشع العقوبات حيث يتم استخدام عقوبة الإعدام لإسكات أولئك الذين يتجرؤون على التعبير".