استشهد 19 فلسطينياً وأصيب عشرات أخرون في غارات شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي ليل الإثنين الثلاثاء على غزة، على ما أعلن الدفاع المدني في القطاع.وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل: "استشهد 19 مواطناً بينهم عدد من الأطفال جراء الغارات الدموية التي شنها الاحتلال ليلاً وفجر اليوم على قطاع غزة".وأوضح أنه "تم نقل 4 شهداء على الأقل إثر غارة إسرائيلية فجر اليوم قرب مبنى السفينة المدمر بمنطقة السودانية في شمال غرب مدينة غزة، ونقل 6 شهداء أخرون بينهم أشلاء وعدد من المصابين جراء قصف طائرات الاحتلال فجر اليوم منزلاً في بلدة بيت لاهيا" في شمال قطاع غزة.كما ذكر أن "9 شهداء من بينهم 5 أطفال ارتقوا جراء قصف طيران الاحتلال منتصف الليلة الماضية لمنزل غرب دير البلح" في وسط قطاع غزة، مشيراً إلى أن جميع الضحايا من عائلة واحدة.وقال مصدر طبي إن الضربات الجوية الإسرائيلية "كانت عنيفة ودموية طوال ساعات الليل" مشيراً إلى أنها تركزت في دير البلح (وسط) وخان يونس ورفح (جنوب) وبعض أحياء مدينة غزة وبيت لاهيا في شمال القطاع. وأكد أن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استمر خلال الليل في العديد من مناطق القطاع.نداء استغاثةمن جهتها، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بالمستشفيات.ويعود ذلك إلى استمرار إغلاق المعابر، وهو ما تسبب في توقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين، نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية.بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن بعضاً من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة وجهوا نداء ناشدوا من خلاله قادة العالم التحرك وبشكل عاجل من أجل إنقاذ الفلسطينيين في غزة.ولفت دوجاريك الانتباه إلى بيان أصدره عدد من المسؤولين الكبار في الأمم المتحدة من بينهم المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، والمديرة التنفيذية لليونيسف، ومفوض وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي. وجاء في البيان: "منذ أكثر من شهر، لم تدخل أي إمدادات تجارية أو إنسانية إلى غزة. أكثر من 2.1 مليون شخص محاصرون، يتعرضون للقصف والجوع من جديد، بينما تتراكم عند المعابر إمدادات الغذاء والدواء والوقود والمأوى، والمعدات الحيوية عالقة".ولفت البيان الانتباه إلى تقارير أفادت "بمقتل أو إصابة أكثر من 1000 طفل في الأسبوع الأول بعد انهيار وقف إطلاق النار، وهو أعلى عدد وفيات أسبوعي بين الأطفال في غزة منذ العام الماضي". وأشار البيان إلى "اضطرار المخابز الخمسة والعشرين التي يدعمها برنامج الغذاء العالمي خلال وقف إطلاق النار إلى الإغلاق بسبب نقص الدقيق وغاز الطهي". ولفت إلى انهيار شبه تام في النظام الصحي وإلى الحاجة الملحة لإدخال المساعدات الطبية.مقترح جديدوعلى صعيد المفاوضات، قدمت مصر مقترحاً جديداً لوقف إطلاق للنار في غزة، وتضمن المقترح إطلاق سراح 9 أسرى أحياءً بينهم الجندي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر وثلاثة جثامين لأسرى يحملون الجنسية الأميركية، مع إطلاق سراح 300 أسير فلسطيني من بينهم 150 بالمؤبد، و2200 من أسرى غزة، وزيادة عدد أيام الهدنة إلى 70 يوماً يجري خلالها إحياء المفاوضات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية وإفساح المجال لإدخال المساعدات والوقود وفتح المعابر، وتقديم معلومات كاملة بشأن مصير الأسرى المتبقين.ومن المتوقع أن يصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة خلال للقاء المسؤولين في مصر، وبحث عدة ملفات على رأسها جهود الوساطة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمقترح المصري لعقد هدنة وإبرام صفقة أسرى جزئية، وكذلك بحث ملف المصالحة الداخلية مع حركة فتح في أعقاب زيارة وفد من الحركة السبت الماضي برئاسة جبريل الرجوب.