جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، رغبته في سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، واصفاً القطاع الفلسطيني بأنه "أرض ذات أهمية كبيرة".وقال ترامب، في تصريحات له في البيت الأبيض إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "وجود قوة سلام كالولايات المتحدة هناك، والسيطرة على قطاع غزة وامتلاكه سيكون أمراً جيداً".منطقة الحريةوجدد ترامب دعوته لتهجير سكان غزة، مدعياً أن "العديد من الدول" ستستقبل أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني.
وأضاف: "إذا أخذتَ الشعب الفلسطيني، ونقلته إلى دول مختلفة، وهناك الكثير من الدول التي ستفعل ذلك، فستحصل على منطقة حرية حقيقية، سمّها منطقة الحرية، منطقة حرة، منطقة لن يُقتل فيها الناس كل يوم".وتابع: "هذا مكان رهيب، أنتم تعرفون ما أسميه، موقعٌ رائع لا أحد يريد العيش فيه"، وتساءل: "لماذا تخلت إسرائيل عن غزة أصلاً؟".واصطدمت دعوة ترامب لتهجير سكان غرة برفض الدول العربية للتهجير القسري، الذي يرقى إلى "جريمة حرب".ووفقاً للأمم المتحدة، أدت حرب إسرائيل على حركة قطاع غزة إلى تهجير 90 في المئة من سكان القطاع، الذين أُجبر الكثير منهم على النزوح مراراً وتكراراً.أحبه ويحبنيفي سياق آخر، دعا الرئيس الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال لقائهما في البيت الأبيض إلى "حل مشاكله" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، و"التصرف بعقلانية".وتحدث ترامب في تصريحاته للصحفيين خلال لقائه نتنياهو عن علاقته الجيدة مع الرئيس التركي، قائلاً: "لدي علاقة رائعة مع رجل اسمه أردوغان، وأنا أحبه وهو يحبني، وهذا ما يغضب وسائل الإعلام".وأوضح أنه أخبر نتنياهو بأنه "يحب أردوغان"، و"إذا كانت لديه مشاكل معه فعليه حلها"، مؤكداً أنه "على الإسرائيليين التصرف بعقلانية لحل أي مشكلة مع تركيا".من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه لا يريد أن تستخدم سوريا من أي جهة، بما في ذلك تركيا، لشن هجمات على إسرائيل، معتبراً أن علاقات أنقرة المميزة مع واشنطن قد تساعد في تجنب الأزمة، حسب تعبيره.يأتي حديث ترامب على وقع تصاعد التوترات بين تركيا وإسرائيل على وقع خلافات بشأن سوريا، حيث تزعم إسرائيل عمل أنقرة على تحويل البلد الجار إلى "محمية" تركية، وذلك على وقع تقارير تتحدث عن مساعي الأخيرة لإنشاء قاعدة عسكرية وسط سوريا.وبعد سلسلة من الغارات الإسرائيلية على مطارات عسكرية سورية قبل أيام، شدد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن بلاده لا تريد أن تواجه إسرائيل في سوريا، وهو ما أكد عليه نتنياهو خلال لقائه مع ترامب.