2025- 04 - 08   |   بحث في الموقع  
logo برو: إشكال الجرد حادث فردي مدان ونطالب بإحقاق الحق logo ترامب خلال استقباله نتنياهو: مفاوضات مباشرة مع إيران السبت logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الأثنين logo شهداء وجرحى بالاعتداءات الاسرائيلية على لبنان logo حذاء ميشال المر logo قنابل إسرائيلية تطال مدنيين في الجنوب logo في الخيام.. من استهدفت إسرائيل مساء اليوم؟ logo سوريا: انخفاض متسارع لليرة.. وتعيين حاكم جديد للمركزي
بين فك الداخل والمؤامرات الأمريكية هل سيسلّم الشيعة سلاحهم؟..(جواد سلهب)
2025-04-07 19:38:28

على مر التاريخ والشيعة مضطهدين وتحاك ضدهم المؤامرات هل لأنهم خارجين عن القوانين او لأنهم رافضين الخضوع للإستعمار وتمسكهم بحبل الله المتين ؟

لا نريد العودة بالتاريخ كثيراً سنستحضر بعض ما عانى منه الشيعة على مر التاريخ الحديث فمنذ إقامة ما عرف بالدولة العثمانية والشيعة محرومين من أقل حقوقهم المدنية وإستبعادهم عن المؤسسات الحكومية وكان يتعاطى معهم البعض على أنهم فئة سابعة وكانوا مضطهضين حتى عاشوا زمن الإقصاء الكامل وما إن شعرت الدولة العثمانية بخطر وجودها جراء الثورة العربية التي قادها الشريف حسين الذي كان يحظى بدعم وثقة من (الاستانا) حتى تمرد على الخلافة وباع الخلافة مقابل وعود بريطانية بإعطائه حكم الشرق لم يجد السلطان عبد الحميد الا الطائفة الشيعية تحارب الى جانبه حينما اعلنت مرجعية النجف الجهاد ضد بريطانيا ومن تلك الفترة الشيعة يظهرون كقوة متماسكة تعادي الإستعمار وتعمل على القواعد القرأنية ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم)

إصطدم الإستعمار بالطائفة التي تمنعه من إستكمال مشاريعه التوسعية وسرقة مقدرات الدول التي باعها للكيان منذ عام 1907 بما عرف بمؤتمر كامبل بنرمان ، وبدء الصراع الحقيقي ..

 نعم لقد انهى الدولة العثمانية ولكن لم يكن يحسب حساب الشيعة فبدأ بالمؤامرات تلوا المؤامرات للتخلص منهم ، فصدته فتوى الجهاد الأولى التي كانت لصالح الخلافة العثمانية (السنية) متجاوزة كافة الإشكالات والمعايير القاتلة التي كانت تعامل بها الطائفة الشيعية ولكنها آلت الا ان تسير وفق مدرسة اميرها علي بن ابي طالب الذي قال (والله لو فعلها بنو الاصفر لأضعن يدي بيد معاوية) 

وهكذا كانت هذه الفتوى التي ضربت الحركة الشيطانية لبريطانيا في صميمها ، حتى وصلت ثورة الإمام الخميني التي أعطت هذه الطائفة الجرعة الكافية للمضي في هذه الثورات فضلاً عن تحطيم المخططات الإستعمارية التي كان عمرها مئات السنين وتوجيه البوصلة الى القضية الإلهية الا وهي قضية الأمة (فلسطين) فوقفت بوجه الإستعمار والمؤامرات التي تسعى الى إنهاء هذه الطائفة التي شكلت تحول إستراتيجي بتوحيد المسلمين ...

جاء الإحتلال الإسرائيلي عام 1982 وبدأ المشروع التوسعي الإسرائيلي الهادف ضمناً لإنهاء هذه الطائفة حتى وصل الى بيروت وأبرم بما عرف بإتفاق العار 17 ايار عام 1983 عبر توابعه في الداخل وفي خضم المواجهات التي كانت تقودها المقاومة اللبنانية بما تمثل من حركة امل وحزب الله أعلنت إنتفاضة 6 شباط التي غسلت هذا العار وتولت عملية تحرير لبنان حتى عام 2000 التحرير الأول المجيد 

لم يهدء الإستعمار من إحاكة المخططات والمؤامرات للتخلص من هذه الطائفة التي أذلت طغيانهم فعمدوا لشراء الذمم في الداخل وإستعانوا باحزاب موالية لهم 
ووعدوهم ببشير ثاني وثالث ، وما لم يحصلوا عليه بألاتهم العسكرية أرادوا الحصول عليه بالحرب الطائفية ولأن هذه الطائفة تعمل بمعايير إسلامية وأخلاقية عضّت على جراحها مراراً كي لا تلوث يدها بدماء قد تلوثت بها أيادي غيرها ...

عجز الأمريكي وحلفائه الأعراب والصهاينة من زج هذه الطائفه في مثل هكذا حروب حتى وصل الأمر بهم الى وضع كل إعلامهم الحقير بوجه هذه الطائفه فكفروها وحاصروها بشتى انواع الحروب الإقتصادية والمالية والعسكرية منذ النشأة الى يومنا هذا ولأن الحديث يطول ولا نريد الإطالة إختصرنا الكثير .

اليوم عادوا الى نفس المنهج ونفس المخططات معتمدين على نواعقهم

فهذه الطائفة التي اخذت العبر من التاريخ وخصوصا من ثورة المختار الثقفي ، الذين سلّموا سلاحهم بعد الوعود التي قطعت لهم كان نتاجها
7000 شهيد في مذبحة لا مثيل لها وغيرها وغيرها والعبر كثيرة 

هل يعتقد أحد أن تسلم هذه الطائفة رقبتها لناحرها ؟؟ خسئتم يا لاعقي أحذية الأمريكي الذي سرعان ما سيتخلى عن حذائه متخلصاً من كل الجراثيم التي علقت به ، إنتظروا إنا معكم منتظرون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون وإنّ فجر نصرالله إقترب.

الباحث السياسي جواد سلهب




ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top