أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الاثنين، إحباط محاولة تهريب 400 ألف حبة كبتاغون عبر مجرى نهر الفرات في منطقة الباغوز، قادمة من الأراضي السورية. وذكرت الوزارة في بيان رسمي على "فايسبوك"، أن العملية جرت بعد رصد حراري دقيق، حيث كانت المواد مخفية داخل عبوات بلاستيكية محكمة الإغلاق، وقد تم ضبطها وتسليمها للجهات المختصة لمتابعة التحقيقات.
وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي مهدي تقي، لصحيفة "العربي الجديد"، اليوم الاثنين، إن "تحصين الشريط الحدودي بين العراق وسوريا أدى إلى تراجع عمليات التهريب بنسبة 95%، ما دفع المهربين إلى استخدام الممرات النهرية". وأضاف أن "كل المعابر تحت الرقابة المشددة، ويجب مواصلة الإجراءات الأمنية لضمان منع دخول المخدرات إلى البلاد".
إحباط تسلل أردني
وفي الأردن، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، إحباط محاولة تسلل وتهريب مواد مخدرة عبر الحدود الشرقية مع سوريا. وأوضح بيان رسمي، أن العملية نُفذت بالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات، وأسفرت عن ضبط كميات من المخدرات وتحويلها للجهات المختصة.
وأكد مصدر عسكري أردني لقناة "المملكة" أمس الأحد، أن محاولات التهريب عادت مؤخراً رغم التراجع الذي أعقب سقوط نظام الأسد، في ظل محاولات شبكات التهريب إعادة تنظيم صفوفها مستغلة الفوضى الأمنية، مشيراً الى أن "القوات المسلحة الأردنية ستواصل تسخير جميع إمكاناتها للتصدي لمحاولات التهريب والتسلل، وحماية أمن المملكة".
معركة داخلية معقدة
في الداخل السوري، أطلقت الحكومة الجديدة حملة أمنية موسعة تستهدف مصانع الكبتاغون التي انتشرت خلال سنوات الحرب، خصوصاً في الجنوب وريف دمشق. وقال مصدر في وزارة الداخلية السورية لـ"العربي الجديد"، إن "القوات النظامية تمكنت، بالتعاون مع جهاز الأمن العام، من ضبط كميات ضخمة من الحبوب وتدمير عدد من المعامل التي كانت تستخدم لإنتاج الكبتاغون، بعضها داخل قواعد عسكرية مهجورة".
لكن هذه الحملة تواجه عراقيل كبيرة، أبرزها "غياب السيطرة الكاملة على الأراضي السورية، خاصة في المناطق الحدودية التي تنشط فيها ميليشيات محلية وشبكات تهريب مدعومة من أطراف خارجية"، بحسب ما أكده مصدر في وزارة الخارجية السورية للصحيفة نفسها، في اليوم ذاته.
وأوضح المصدر أن الحكومة "بحاجة إلى تعاون إقليمي لمنع تهريب المواد الأولية الداخلة في التصنيع، ومراقبة الحدود المشتركة مع دول الجوار لمنع تسلل المهربين".