سلسلة من الكاميرات السرية، تُدرّ غرامات بمئات الدولارات سنوياً، ترصد أكثر من مجرد مُلقِي النفايات المُستهترين.
تُظهر الصور التي سجّلها برنامج مراقبة مجلس مدينة بريزبين مجموعة من السلوكيات الغريبة، مثل شخص يُشعل النار في كيس قمامة في موقف سيارات جبل كوت-ثا في سبتمبر.
وفي حادثة منفصلة في أكتوبر، غُرِّم زوجان، ليس لمشاهدتهما “يتسلقان فوق بعضهما البعض” في سيارة، بل لتركهما “كومة صغيرة من النفايات الورقية” على الأرض عند مغادرتهما.
وحتى هذا العام، صدرت 111 مخالفة بحق مُخالفين ضُبطوا وهم يُلقون أقل من 200 كيلو من النفايات، مما يُعرّضهم لغرامة قدرها 322 دولاراً للأفراد و1613 دولاراً للشركات.
يُستخدم ما يصل إلى 30 كاميرا سرية ضمن البرنامج في جميع أنحاء المناطق الحيوية بالمدينة، وغالباً ما تكون مموهة أو مربوطة بالأشجار.
وعادةً ما يتم تبديلها بين مواقع مختلفة كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع “لردع المخالفين وتغطية مناطق جديدة”.
صرحت عضو المجلس سارة هاتون بأن الكاميرات وسيلة مهمة لحماية بيئة بريزبين وأسلوب حياتها.
وأضافت “رسالتنا بسيطة: إذا كنت تفكر في التخلص من القمامة لمجرد أن لا أحد يراقبك، فسوف تُكتشف وتواجه العواقب”.
وأعرب مايكل كوب من مجلس كوينزلاند للحريات المدنية عن مخاوفه من أن تصبح المراقبة السرية أمراً طبيعياً.
وتابع “كانت المراقبة تُبرَّر في الأصل بمكافحة الإرهاب أو مكافحة جرائم العنف، ولا نرى أنها مُبرَّرة بضبط الأشخاص الذين يُلقون النفايات”.