في ظلّ التطورات السياسية المتسارعة التي تشهدها المنطقة، نُعرب عن قلقنا الشديد إزاء محاولات بعض الأطراف دفع المجتمعات العربية نحو مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني. إنّ هذا النهج يُشكّل تهديدًا مباشرًا للثوابت القومية، ولحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقّه في العودة وتقرير المصير.
إنّ التطبيع، بجميع أشكاله السياسية، الاقتصادية، الثقافية، والرياضية، يُعدّ خرقًا واضحًا للإجماع الشعبي العربي، وتنكّرًا لتضحيات الشهداء والأسرى، كما يُساهم في إضفاء شرعية زائفة على كيانٍ يقوم على الاحتلال والتمييز العنصري والانتهاكات المستمرة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
نؤكد أنّ السلام الحقيقي لا يُبنى على تجاهل الجرائم أو كسر إرادة الشعوب، بل على أساس العدالة ورفع الظلم، ونعيد التأكيد أنّ أي علاقة مع الاحتلال، دون إنهاء الاحتلال والاعتراف بالحقوق الفلسطينية كاملة، لن تكون سوى استسلام مرفوض ومهين.
وندعو جميع الأحرار في الوطن العربي والعالم إلى التمسّك بموقف الرفض المبدئي للتطبيع، وتعزيز ثقافة المقاومة والدعم الشعبي للقضية الفلسطينية، حتى تحقيق الحرية والعدالة والاستقلال.
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع