كشفت صحيفة "ذا هيل" عن أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قدموا قائمة من الشروط لممثلي الرئيس السوري أحمد الشرع مقابل تخفيف العقوبات، مضيفةً أن الوجود الروسي في سوريا، لا يزال محل انقسام لدى الإدارة الأميركية.
شروط مقابل العقوباتوقالت الصحيفة الأميركية إن المسؤولين الأميركيين قدموا الشروط لممثلي الشرع، الشهر الماضي، لكن إنهاء الوجود الروسي في سوريا لم يكن ضمن القائمة، وفقاً لما نقلته عن شخصين مطلعين.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية للصحيفة، إن الإدارة الأميركية "تتابع تصرفات السلطات السورية المؤقتة بشأن عدد من القضايا بينما نحدد سياسة أميركا المستقبلية تجاه سوريا".وأضاف أن واشنطن تريد من سوريا أن "تعيش بسلام مع جيرانها، تحترم حقوق الإنسان، وتمنع الإرهابيين من استخدام أراضيها كملاذٍ آمن".وقال الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى آرون زيلين، إن العقوبات الأميركية "تخنق" سوريا، لافتاً إلى أنه حتى مع إرسال أوروبا إشارات حول تخفيفها، لا يزال المستثمرون والدول العربية والخليجية مترددة، خشية العقوبات الأميركية.من جانبه، أشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيم ريتش، إلى أن تخفيف العقوبات "ممكن"، لكنه لفت إلى أنه ما زال يراقب ما إذ كان يمكن الوثوق بالسلطات الجديدة في سوريا.انقسام حول الوجود الروسيوتواجه الإدارة الأميركية انقساماً بشأن كيفية التعامل مع الوجود العسكري الروسي في سوريا، وما إذا كان ينبغي الطلب من الحكومة الانتقالية في دمشق طرد القوات الروسية من القاعدتين البحرية والجوية في البلاد، بحسب "ذا هيل".وأكدت أن قائمة الشروط الأميركية لم تتضمن مطالبة الإدارة السورية بإنهاء الوجود الروسي في سوريا، مشيرةً إلى أن العقوبات الأميركية توفّر نفوذاً كبيراً للتأثير على الحكومة الجديدة بقيادة الشرع.ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله، إن هناك جدلاً داخلياً كبير في إدارة ترامب بشأن الموقف الذي يجب اتخاذه حيال القاعدة الروسية، مضيفاً أن ذلك نوقش داخل وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وكان هناك دفع من بعض أعضاء الإدارة لإزالة القاعدة الروسية.وأشار المصدر إلى أن طرد القوات الروسية "ليس مطلباً حالياً من السوريين كشرط لرفع العقوبات"، فيما لفتت الصحيفة إلى أن ترامب أصبح يشعر بإحباط متزايد تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب رفضه وقف القتال مع كييف، وهدده بفرض عقوبات.ويرى الصقور في الكونغرس من المعارضين لروسيا، أن إزالة الأصول العسكرية الروسية في سوريا، مطلب سهل على الشرع، وسيُحقق مكاسب جيوسياسية كبيرة للولايات المتحدة في المنطقة.وقال النائب الجمهوري جو ويلسون، للصحيفة: "آمل أن تُبذل كل الجهود الممكنة لإزالة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس والقاعدة الجوية في اللاذقية"، فيما قال ريتش إن تخلّي دمشق عن روسيا وشركائها الصين، إيران وكوريا الشمالية، سيكون في مصلحة الولايات المتحدة.