لغايته، ما لم يحصل أي جديد، فإنّ الانتخابات البلدية قائمة في موعدها. وبعد دعوة الهيئات الناخبة في وقت سابق، أصدر وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، بياناً حمل الرقم 33/ص.م، يتعلق بتقديم تصاريح الترشيح للانتخابات البلدية والاختيارية والرجوع عنها في محافظة جبل لبنان والأقضية التابعة لها، عملاً بنص المادتين 25 و26 المتعلقتين بانتخاب المجالس البلدية والمادتين 33 و35 المتعلقتين بانتخاب المختارين والمجالس الاختيارية المنصوص عليها في القانون الرقم 665/97، وذلك بشأن مواعيد وشروط الترشيح.
وبحسب البيان فإنّه لمن يرغب في ترشيح نفسه للانتخابات البلدية والاختيارية، تقديم تصريح ترشيحه مسجلا لدى الكاتب العدل، ويرفق به المستندات المطلوبة من بيان قيد إفرادي الكتروني، سجل عدلي لا تتجاوز مدته شهراً واحداً، صورة عن قائمة الناخبين التي يرد فيها إسمه مصدقة من مقرر لجنة القيد. وتأمين انتخابي من صندوق المالية في المحافظات والأقضية بقيمة10,000,000 ليرة لبنانية (عشرة ملايين ليرة لبنانية).
على أن تبدأ مهلة تقديم تصاريح الترشيح يوم الجمعة في 4/4/2025، وتنتهي في الساعة 24:00 من يوم الأربعاء في 23/4/2025. كما تنتهي مهلة الرجوع عن الترشح في الساعة 24:00 من يوم الإثنين في 28/4/2025. علماّ بأنّ صناديق المالية في مركز المحافظة ومراكز القائمقاميات ومكاتب السجل العدلي، وأقلام النفوس ستبقى مفتوحة طيلة أيام قبول تصاريح الترشيح خلال الدوام الرسمي، ولغاية الساعة 24:00 من اليوم الأخير للترشيح والرجوع عنه.تجمع البلدات الجنوبيةعلى مستوى متصل، وعلى الرغم من الصعوبات اللوجستية والتقنية التي تحول دون امكانية إجراء الانتخابات البلدية، خصوصاً في المناطق الحدودية الجنوبية، أعلن "تجمع البلدات الجنوبية الحدودية" في بيان، أنّ "بلديات الشريط الحدودي في جنوب لبنان، التي تمتد من الناقورة إلى العرقوب مروراً بالعديد من القرى والمناطق الحدودية، تواجه تحديات غير مسبوقة في إجراء الانتخابات البلدية المقبلة، وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، تتضافر الجهود لتوفير بيئة آمنة وفعالة تضمن وصول المواطنين إلى صناديق الاقتراع، على الرغم من التحديات المعقدة التي تتخلل هذه العملية".
وعلى الرغم من جملة تحديات أعلن عنها التجمع، إلاّ أنّه أكدّ "الاستعداد لتنظيم الانتخابات في أجواء من الشفافية". أمّا أبرز التحديات فيبرزها البيان على الشكل التالي:
أولا: التنقل من بيروت إلى القرى. يشكل نقل المواطنين من بيروت والمناطق الأخرى إلى القرى في الشريط الحدودي تحدياً كبيراً، خصوصا مع تعقيدات الوضع الأمني والاقتصادي، مما يتطلب توفير وسائل نقل آمنة ومؤمنة، وهو ما يتطلب تنسيقاً مع الجهات المعنية لتوفير وسائل النقل اللازمة.
ثانيا: التنقل إلى مراكز الاقتراع في مناطق خارج الليطاني. يشكل نقل المواطنين من القرى إلى مراكز الاقتراع الواقعة في مناطق خارج خط الليطاني تحدياً لوجستياً، خصوصا في ظل الاضطرابات الأمنية الحالية، وضرورة توفير آليات آمنة لنقل المواطنين وضمان سلامتهم.
ثالثا: تنقل رؤساء الأقلام والمساعدين وفقاً للقانون، يجب أن يكون رؤساء الأقلام والمساعدين من خارج المنطقة، مما يضيف عبئاً إضافياً على البلديات في تأمين وسائل النقل لهؤلاء الأفراد، وضمان وصولهم إلى المراكز في ظل الظروف الراهنة من قصف وتهديدات أمنية.
رابعاً: القصف الإسرائيلي المستمر على القرى الجنوبية تعد القرى المحاذية للحدود مع اسرئيل هدفاً دائماً للهجمات الإسرائيلية، وهو ما يجعل من الصعب تنظيم الانتخابات في ظل هذه التهديدات المستمرة.
خامساً: الاغتيالات والتهديدات الأمنية تشهد بعض المناطق في الجنوب عمليات اغتيال مستمرة، وهو ما يخلق بيئة غير مستقرة تؤثر بشكل مباشر على سير العملية الانتخابية. حيث يجد المواطنون صعوبة في التنقل بحرية بسبب المخاوف من التهديدات الأمنية.الدعم اللازمولفت البيان إلى ان "البلديات في الشريط الحدودي، تطالب السلطات المعنية بضرورة توفير الدعم اللازم لتذليل هذه التحديات، سواء من خلال تأمين وسائل النقل، أو توفير الحماية الأمنية لضمان سلامة المواطنين والمشرفين على الانتخابات. كما يجب العمل على تحسين البنية التحتية لمراكز الاقتراع وضمان استمرارية عمل مراكز النفوس في هذه المناطق لتسهيل عملية تسجيل الناخبين وتوفير الوثائق اللازمة".
وبحسب البيان فإنّه "بالنسبة للوقت للتحضير للانتخابات، فإن إعطاء مزيد من الوقت هو أمر ضروري لضمان إعداد قوائم الناخبين، تدريب الكوادر المشرفة على الانتخابات، وضمان توفير الظروف اللوجستية التي تضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. تأمين موضوع الميغاسنتر قبل إجراء الانتخابات البلدية في أيار المقبل هو خطوة مهمة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة وأمان. الميغاسنتر هو مراكز انتخابية كبيرة يتم تجهيزها بأحدث التقنيات والأنظمة لتسهيل عملية التصويت، وقد أصبحت جزءًا أساسيًا من التحسينات على النظام الانتخابي في العديد من البلدان".