مجدداً طال العدوان الإسرائيلي البلدات الجنوبية. ونفذت مسيّرة إسرائيلية غارة أمام محل لتصليح الدراجات النارية في بلدة الطيبة، مما أدى إلى سقوط اصابات وُصفت بأنها حرجة.
وبحسب المعلومات الأولية، فإنّ الغارة على طريق الطيبة- العديسة، استهدفت دراجة نارية لدى توقفها أمام محل للإطارات ما أدى إلى اندلاع حريق. وأُفيد عن وقوع اصابات.
توازياً، استهدفت محلقة إسرائيلية تلة الكنيسة بين الطيبة ورب ثلاثين بقنابل صوتية.
وتأتي هذه الاعتداءات المتواصلة على لبنان وخصوصاً البلدات والقرى الجنوبية، بعد زيارة قامت بها نائبة المبعوث الأميركي إلى لبنان، مورغان أورتاغوس، وُصفت بأنها كانت بناءة وإيجابية، على الرغم من أنّها لم تشكل ضغطاً أو تأكيداً على إسرائيل، لوجوب الزامها بوقف الاعتداءات على لبنان.موقف حزب اللهوعلى مستوى الخروقات الإسرائيلية وموقف "حزب الله"، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض إنّه "من موقع ادراكنا بخصوصية المرحلة وتعقيداتها والتهديدات والتحديات التي نواجهها، نعتبر أن الوطن مهدد في أرضه وأمنه من العدو الاسرائيلي، ومهدد في قراره السيادي الذي يتعرض للاستباحة والمصادرة، وإلا كيف يفسرون هذا التدخل الخارجي في التعيينات الادارية والقضائية والمالية والعسكرية، وكيف لهم أن يبرروا هذا التدخل السافر في الملفات الإصلاحية المالية والنقدية والإدارية التي تتصل ببناء الدولة؟".
وإذ ربط فياض الاصلاحات بالإملاءات الخارجية، قال:"لا نريد إصلاحاً على مقاس الإرادات الخارجية وسياستهم التي تسعى إلى الهيمنة على البلد ومصادرة استقلاله، بل نريد إصلاحاً بمعايير وطنية صرف بعيداً عن أي ارتهانات خارجية".