يعتزم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع زيارة الإمارات العربية المتحدة وتركيا، خلال الأسبوع القادم، لأجل تعزيز العلاقات مع البلدين وحشد الدعم، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
زيارتين للشرعونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية السورية، أن الشرع يعتزم القيام بزيارة إلى الإمارات وأخرى إلى تركيا، في إطار استمراره في حشد الدعم للإدارة السورية الجديدة.وستكون زيارة الشرع إلى الإمارات، هي ثاني وجهة خليجية للرئيس السوري بعد زيارة مماثلة قام بها إلى المملكة العربية السعودية، في كانون الثاني/يناير الماضي. وكانت زيارة الشرع إلى السعودية هي أول وجهة خارجية له منذ توليه الرئاسة السورية.وعمل الشرع ومسؤولو الإدارة السورية الجديدة على تعزيز العلاقات مع الزعماء العرب والغربيين، عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بهجوم خاطفته شنته الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام. وتسعى الحكومة الجديدة إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا بشكل كامل.وقالت الوكالة إن سوريا بحاجة ماسة إلى تخفيف العقوبات من أجل إنعاش الاقتصاد المنهار جراء نحو 14 عاماً من الحرب. وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضوا عقوبات صارمة على أفراد وشركات وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري، في محاولة للضغط على النظام السابق بسبب انتهاكاته وسياساته القمعية.زيارة تركيا وتُعد زيارة الشرع إلى تركيا هي الثانية من نوعها منذ توليه الرئاسة، إذ زار أنقرة في شباط/فبراير الماضي، والتقى مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.وقال أردوغان خلال لقائه الشرع، إن بلاده سترفع مستوى العلاقة مع سوريا، إلى مستوى "شراكة استراتيجية"، فيما أكد الرئيس السوري، بدء العمل بين دمشق وأنقرة، في ملفات كبرى، على رأسها بناء استراتيجية مشتركة لمواجهة التهديدات الأمنية.وتأتي زيارة الشرع لتركيا وسط مخاوف إسرائيلية بزعم محاولة أردوغان توسيع النفوذ التركي إلى وسط وجنوب سوريا، وذلك بالتزامن مع تقارير تتحدث عن عزم الجيش التركي إقامة قاعدة عسكرية ضخمة في وسط البلاد.