بدأ اليوم الجمعة، انسحاب أول رتل عسكري تابع لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) من مدينة حلب، وذلك تطبيقاً لبنود الاتفاق الذي كان قد تمّ التوصل إليه في حلب، الثلاثاء الماضي.
إلى شرق الفرات
واتجه الرتل، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، إلى مناطق شرق الفرات، وذلك تحت إشراف وزارة الدفاع السورية، وبعملية مراقبة من قبل قوات الأمن العام.
وأفادت "سانا" بأن "قوات الجيش العربي السوري وصلت إلى محيط مناطق انتشار قوات سوريا الديمقراطية في المدينة، حيث تولت تأمين الطريق الذي سيسلكه الرتل العسكري المغادر من حيي الشيخ مقصود والأشرفية باتجاه شرق الفرات".
وفي 1 نيسان/أبريل الحالي، توصلت لجنة مكلفة من رئاسة الجمهورية العربية السورية و"المجلس المدني لحيي الشيخ مقصود والأشرفية"، إلى اتفاق لتسوية أوضاع الحيين في مدينة حلب.
ووفقاً للاتفاق المؤلف من 14 بنداً، يتوجب على القوات العسكرية في الحيين الانسحاب بأسلحتها إلى منطقة شمال شرقي سوريا، وحظر المظاهر المسلحة فيها.
كما نص الاتفاق على "تبييض السجون من قبل الطرفين في محافظة حلب، وتبادل جميع الأسرى الذين تم أسرهم بعد التحرير"، و"تشكيل لجان تنسيقية لتسهيل الحركة بين مناطق حلب وشمال شرقي سوريا، ولجان في الحيين لتطبيق الاتفاقية على أرض الواقع".
دفعة تبادل جديدة
وفي إطار استكمال تنفيذ بنود الاتفاق، تم اليوم إطلاق دفعة جديدة من الأسرى في تبادل بين الحكومة السورية و"قسد"، ووفقاً للمعلومات المتوافرة فإن عدد الأسرى يبلغ مئة، على أن يتم إطلاق أعداد أخرى، لتنتهي العملية بتبادل لجثث المقاتلين من الطرفين.
وبدأت أمس، المرحلة الأولى من عملية تبادل الأسرى بين الجانبين في مدينة حلب، والتي تمّ خلالها إطلاق عدد من أسرى الطرفين.
يذكر أنه مساء الثلاثاء الماضي، تمّ الإعلان عن اتفاق بين مجلس حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وممثلي لجنة الرئاسة السورية في حلب. في سياق تطبيق بنود الاتفاق، الموقَّع مع قوات سوريا الديمقراطية، بين الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي في العاشر من الشهر الماضي.