في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها مربّو الأبقار في جنوب لبنان جرّاء العدوان الصهيوني، ومع تفاقم الأزمات التي تؤثر على القطاع الزراعي والحيواني، ونظراً للدور الذي يلعبه مربّو الأبقار في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير المنتجات الحيوانية من الألبان والأجبان وفي ظل هذا الوضع القائم فإن مربي الأبقار في الجنوب يعانون من مشاكل عدة تتعلق بارتفاع تكاليف الأعلاف، ونقص الرعاية الصحية البيطرية المناسبة، وضعف الدعم الحكومي للقطاع. ولتحسين واقعهم، طالبت نقابة مربي الأبقار في الجنوب، الحكومة اللبنانية وكل الجهات المعنية بـ"تقديم الدعم المالي المباشر لمربي الأبقار في الجنوب، وذلك عبر دعم مالي للمتضررين وتوفير الأعلاف بأسعار مدعومة مع ضمان وصولها للمربين .تحسين الرعاية الصحية البيطرية من خلال تقديم خدمات مجانية أو مدعومة لمربي الأبقار. توفير التسهيلات التمويلية من قروض مدعومة للمزارعين لتمكينهم من استعادة مزارعهم، وحماية الثروة الحيوانية. وضع استراتيجيات للتسويق العادل لمنتجات الألبان واللحوم، وضمان وصولها إلى الأسواق المحلية بأسعار منصفة، وحماية الانتاج المحلي من التدفقات الخارجية، تنظيم دورات تدريبية للمربين لتحسين تقنيات التربية والإنتاج بما يتناسب مع المعايير العالمية والقدرات المحلية في القطاعات المرتبطة".
وأملت النقابة من "الحكومة والجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري وعاجل لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية لمربي الأبقار في الجنوب، وذلك لضمان استمرارية هذا القطاع الحيوي الذي يشكل جزءاً أساسياً من اقتصادنا الوطني".