أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه يفضل إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي.وفي تصريحات للصحافيين، من على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، قال ترامب: "أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع، ويمكنكم فهم الطرف الآخر بشكل أفضل مما هي الحال وقت الاستعانة بوسطاء. أعتقد أنهم يريدون إجراء مفاوضات مباشرة".ومن المرجح أن يشارك المبعوث الخاص لإدارة ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في جهود التفاوض، بحسب مصادر أميركية، على الرغم من عدم الإعلان رسمياً عن فريق التفاوض أو مكان انعقاده، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الجمعة.
إيران مع مفاوضات لا مباشرةفي المقابل، أعلنت القيادة الإيرانية انفتاحها فقط على محادثات غير مباشرة في المرحلة الحالية، بحسب ما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إيرانيين. وأشار مستشار كبير للمرشد الإيراني علي خامنئي، إلى أن طهران "قد تكون منفتحة" على مفاوضات مباشرة مستقبلاً، لكنها ترفض الدخول فيها تحت الضغط.كما شدّد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، على أن بلاده "لا ترغب في التفاوض مباشرة ما دامت واشنطن متمسكة بسياساتها العدائية".على الصعيد الفني، كشف تقرير استخباراتي قدم للكونغرس الأسبوع الماضي، أن إيران باتت على بُعد أسبوعين فقط من امتلاك كمية كافية من اليورانيوم عالي التخصيب تكفي لصناعة سلاح نووي، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً بالتصنيع بعد، وفق تقديرات الاستخبارات الأميركية.وتنتج إيران شهرياً كمية من اليورانيوم عالي التخصيب تكفي لصنع قنبلة واحدة، في وقت تُواصل تطوير بنيتها النووية رغم العقوبات والضغوط.إسرائيل تدفع للتصعيدفي موازاة المسار الدبلوماسي، تدفع إسرائيل باتجاه تصعيد عسكري يمنع طهران من استكمال برنامجها النووي. وقد دمرت الضربات الإسرائيلية الأخيرة جزءاً كبيراً من الدفاعات الجوية الإيرانية في سوريا، فيما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شباط/فبراير، أن إسرائيل "قادرة على إنجاز المهمة" تحت قيادة ترامب.وكان ترامب قد هدد الأحد الماضي، بـ"قصف إيران" في حال فشل المفاوضات، مشيراً إلى احتمال فرض رسوم اقتصادية إضافية. كما أرسل رسالة إلى خامنئي الشهر الماضي، تضمّنت مهلة تمتد لشهرين للتوصل إلى اتفاق، بحسب مصادر مطلعة.وبالتوازي، تعمل وزارة الدفاع الأميركية على تعزيز وجودها في الشرق الأوسط، بنشر حاملات طائرات هجومية وطائرات "F-35" وقاذفات "B-2"، إلى جانب أنظمة باتريوت، في خطوة اعتبرتها واشنطن دعماً للحملة ضد الحوثيين، لكنها تُعزز في الوقت ذاته أوراق الضغط على إيران.