أكدّ رئيس الحكومة نواف سلام أنّ الدولة اللبنانية "تواصل مساعيها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني بشكل كامل"، مشيراً إلى أنّ عملية إعادة الإعمار ستنطلق من عملية ترميم البنى التحتية من طرقات، وماء وكهرباء واتصالات". سلام كشف عن خطة يتم العمل عليها مع البنك الدولي "على أن تكون عادلة بين مختلف القرى والبلدات".
وحيّا رئيس الحكومة أهالي قرى الجنوب على تمسكهم في قراهم وبلداتهم، وذلك خلال استقباله وفداً من رؤساء بلديات القرى الحدودية. وأشار إلى أنه يقف إلى جانب الأهالي في الحصول على الدعم اللازم من قبل الدولة اللبنانية لتثبيتهم في أراضيهم وإعادة إعمار ما تهدّم من بيوتهم، من دون أي يلحق الغبن بأحد منهم. واعتبر رئيس الحكومة أن هناك 3 قضايا أساسية للجنوب، أولها العدالة في توزيع المساعدات، مجدداً الالتزام بإعادة الإعمار. ثانيها، ضرورة تأمين الاستقرار بما يتطلب اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة بما يضمن سلامة المواطنين وحياتهم الكريمة. ثالثها، الانتخابات البلدية ووجوب المشاركة بفعالية بها مشدداً على أنها ستجري في موعدها.منسق مع الحكومةوبعد اللقاء تحدث رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري باسم الوفد وقال "تشرفنا بزيارة الرئيس سلام كوفد من القرى الحدودية المدمرة التي تعيش ظروفاً صعبة في هذه الأيام، حيث تفتقر الى الماء والكهرباء والبنى التحتية والمدارس والامن الذي هو مسألة مهمة جداً".
وأضاف: "عرضنا مع رئيس الحكومة مسألة التعويضات المتأخرة، لأن حضور الدولة في قرانا لا يزال خجولاً، حتى أنها لم تتمكن بعد من الكشف على كل الأضرار الموجودة وهي لم تصل بعد الى كافة القرى، كما أن كل المساعدات التي تقدم هي مساعدات غذائية، بينما نحن بحاجة للكهرباء والمياه والبنى التحتية، لذلك نأمل أن تصب المساعدات من قبل الجمعيات والهيئات المانحة في اتجاه تغطية الاحتياجات الأساسية والضرورية لهذه القرى. كذلك تم التأكيد على أهمية تعيين منسق من القرى الحدودية بين الوزارات والقيادات الامنية والعسكرية".