أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة، توسيع عمليته البرية شمال قطاع غزة لتشمل حي الشجاعية، ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ 18 شهراً.وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة "إكس" إن الجيش الإسرائيلي "بدأ العمل في الساعات الماضية في منطقة الشجاعية شمال قطاع غزة"، معلناً توسيع العملية البرية.وادعى أنه خلال العملية تم تدمير بنى تحتية، قال إن من ضمنها "مجمع قيادة وسيطرة" تستخدمه حركة "حماس" لتخطيط وتوجيه أنشطتها، على حد قوله.كما زعم البيان أنه تم إخلاء منطقة تنفيذ العمليات شمال القطاع من سكانها "عبر مسارات مخصصة لهذا الغرض"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في عملياته داخل قطاع غزة.حي الشجاعيةوحي الشجاعية من أكبر أحياء مدينة غزة، ويقع إلى الشرق مباشرة من المدينة ويمتلك تاريخاً طويلاً ومعقداً ودامياً في مقارعة الإسرائيليين.وشهد الحي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أولى العمليات البرية الإسرائيلية عندما حاصره لواء غولاني وحاول اختراقه لتقع قوة تابعة له في كمين نفذته كتائب القسام.وفي المكان عينه، قتلت القوات الإسرائيلية 3 من الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة، بإطلاق نار مباشر عليهم بينما كانوا يتحدثون العبرية، ويحملون أعلاماً بيضاء.إبادة مستمرةوالجمعة، استشهد 25 شخصاً في قطاع غزة، استشهد معظمهم إثر قصف إسرائيلي لمنزل في حي المنارة بخانيونس جنوبيّ القطاع، بالإضافة إلى غارات على الشجاعية. كما دمرت غارة إسرائيلية محطة لتحلية المياه في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أدى لاشتعال النيران فيها. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 90 في المئة من أهالي القطاع باتوا بلا مصدر للمياه النظيفة بعد تدمير الاحتلال أكثر من 700 بئر، وإخراج 75 في المئة من الآبار ومحطات التحلية عن الخدمة.وواصلت مدفعية جيش الاحتلال قصف الأطراف الشرقية من حي الزيتون بمدينة غزة.المكان الأخطر على الأرضوالخميس، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة خاصة لبحث عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني، وكذا تناولت استهداف العاملين في مجال الإغاثة والعمل الإنساني في أماكن النزاع، خاصة في قطاع غزة المحاصر.ووصفت مساعدة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس ميسويا، قطاع غزة، بـ"المكان الأخطر على الإطلاق للعاملين في هذا المجال".من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن "الحصار الإسرائيلي لغزة قد يرقى إلى استخدام التجويع كأسلوب حرب"، فيما أعرب عن صدمته إزاء عمليات الاستهداف الأخيرة التي طالت 15 من العاملين في المجال الطبي والإنساني في غزة.وأوضح تورك خلال إحاطته لمجلس الأمن الدولي: "ما يثير مزيداً من المخاوف بشأن ارتكاب الجيش الإسرائيلي جرائم حرب". داعياً إلى "إجراء تحقيق مستقل وسريع وشامل"، ومشدداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن أي انتهاك للقانون الدولي.