صدر العدد الجديد لمجلة “الأمن” التي تصدرها المديرية العامة لقوى الأمن الدخلي بعنوان:” قيامة وطن”،  وعلى غلافه صورة الرئيس جوزاف عون خلال زيارته اليوم لمقر قوى الأمن الداخلي ،  وجاء في افتتاحية العدد:

الدولة كيان سياسي يمتلك السيادة على نطاق جغرافي معيّن.

المفهوم واضح ولا مجال لكثير من التأويلات والشروحات التي لا تزيد شيئًا.

المفهوم واضح لكنّ التضليل أعمى البصائر لفترة من الزمن.

المفهوم واضح لكن ما كان ينقصنا هو الإرادة الوطنية الجامعة.

إرادة وطنية نابعة من اقتناعنا بأنّ المصلحة العامة هي فوق كلّ المصالح والرهانات.

تعبر الدولة في هذه المرحلة من ضفّة إلى ضفّة، من واقع يمضي إلى واقع جديد.

ما يهمّ المواطنين والمقيمين اليوم هو الأمن أولا وأخيرًا.

فالأمن هو ركيزة الأمان والتقدّم والنمو والازدهار.

ما شهدناه مؤخرًا من مراسم تسليم وتسلّم في الأجهزة العسكرية والأمنية، دليل عافية وشاهد على أنّ الأمن أولوية واستمرار.

لتكن الأيام المقبلة حاملة بشائر الخلاص لأنّ أجيالنا تستحقّ غدًا واعدًا.

لتكن الأيام المقبلة مبشّرة بمواسم الخير على قدر آمال من انتظروا طويلا.

كلّنا ثقة بمن استلموا زمام المسؤولية في هذه الظروف الصعبة، فالتحدّيات كبيرة.

كلّنا ثقة بأن الوطن عائد إلى مجده وعزّه ومنارته.

مرّت سنوات طيش وضياع كانت بطعم الألم والانكسار.

لكنّ الأمل يبقى في القيامة الأكيدة”…

شعار الدولة

وكتب رئيس تحرير المجلة العميد الركن شربل فرام عن شعار الدولة، جاء فيه: نكتبُ في كلّ مرّة عن قيامِ الدولةِ القوية القادرة بمؤسّساتها وأجهزتها الشرعيّة.

وكأنَّ قيامَ الدولة مجرّدُ حبر يتناثرُ في الكلمات، أو أنّه لا يعني مكوّنات البلد كافة.وكأنّ الرجوعَ إلى هيبة القانون ومكافحة الفساد بكلّ أشكاله هما في غير زمانهما.

وكأنّ السعيَ إلى الأمان والازدهار والتطوّر طرحٌ ما ورائي.وكأنَّ التطاولَ على صورة الدولة هو ضربٌ من ضروب البطولة، وكم من بطولات وهميّة أودت بنا إلى الخراب.

مرحلةُ اليوم تفرضُ على الجميع أن يقتنعوا أنَّ التجاربَ الكثيرة السابقة لم تجلب سوى الويلات وما زالت آثارُها ماثلةً أمامنا.

مرحلةُ اليوم تفرض علينا أن نعي لخطورة ما يدور حولنا وأن نترفّع عن صغائرنا ونقرّ بأنّ لكلّ دورٍ نهاية. مرحلة اليوم هي مرحلة تقتضي شجاعة الاعتراف والمصارحة فالتمادي بالانكار لا يؤسّس لمستقبل واضح.

لم تنفع الشعارات الكثيرة التي رافقتنا على مدى السنوات الماضية في إرساء الأمان والطمأنينة.لم تنفع الشعارات الكثيرة بمقارعة منطق القوّة فكان البرهان بطعم الانتحار.

في كل مراحل الماضي القريب، فشلت كلّ الشعارات.وفي حاضر الأيام، يبقى شعار وحيد.. شعار الدولة”.