ندّدت “جبهة العمل الإسلامي” في بيان، “بالعدوان الإسرائيلي الغاشم المجرم الذي إستهدف مبنىً سكنيّاً في الضاحية الجنوبية الأبيّة فجر اليوم الثلثاء وأدّى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى منهم إثنان في حالة حرجة”. واعتبرت أن “تغوّل العدو وعدم ردعه ومقاومته من جهة ، وعدم تحمّل الدولة مسؤوليتها في الدفاع عن شعبها ومواطنيها وحقن دمائهم والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم من جهة ثانية ، وعدم إيفاء ما يسمّى باللجنة الخماسيّة الدوليّة والدول الراعية للإتفاق والضامنة لمنع العدو الإسرائيلي من الإعتداء على لبنان بوعودها من جهة ثالثة ، كلّ هذه الأمور مجتمعة سمحت للعدو الصهيوني الحاقد الغادر بالتمادي في إعتداءاته يوميّاً قصفاً وخرقاً وقتلاً وإغتيالاً وتدميراً وحرقاً دون أن يردعه رادع حتى وصل به الأمر إلى عودة قصفه الضاحية الجنوبية وقتل الناس داخل منازلهم وهم نيام أمام مرأى ومسمع العالم أجمع”.
وأشارت إلى أنّ “الراعي الأوّل والضامن الأوّل لإتفاق وقف إطلاق النّار حسب ما هو معلن عنه هي الولايات المتحدة الأميركية ، إلا أنّنا نرى العكس من ذلك تماماّ ، إذ أنّ الإدارة الأميركية الترامبيّة تُشجّع العدو الإسرائيلي على عدوانه المستمر على قطاع غزّة العزّة وعلى لبنان وسوريا واليمن ، وهي ما زالت تدعمه سياسيّاً وماديّاً وإعلاميّاً ومعنويّاً ، وتمدّه بأسلحة الدمار الشامل التي يفتك بها بشعوبنا ومواطنينا في تلك الدول ، فأمريكا كاذبة ، وهي مع العدو الصهيوني قلباً وقالباً ، وهي تستهزأ بنا جميعاً في هذا البلد بدءاً من رأس الهرم حتى نهايته ، لذلك لا فائدة ، وهذا ثبت بالإستقراء اليومي لتطوّر الأحداث وتواصل جرائم القتل والعدوان ، لا فائدة من الشكوى لأميركا والدول الضامنة للإتفاق ، فأميركا كما هو واضح وعلى لسان كلّ مسؤوليها تعلنها بالفم الملآن صراحةً وسرّاً وجهاراً وليلاً ونهاراً أنّها مع كيان العدو الإسرائيلي الغاصب في قصفه وضربه وإعتدائه على لبنان بحجة ملاحقة حزب الله ومقاتليه ، بالرغم من إعلان الحزب مراراً وتكراراً إلتزامه بالقرار الدولي 1701 وعدم مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ البدائيّة كما هو معلوم”.
وشددت على أن “المطلوب من دولتنا وقف العدوان المتمادي على لبنان والشعب اللبناني ، وردع العدو المحتل ووقف إستباحة لبنان وحرمة شعبه ومواطنيه وممتلكاته والدفاع عن هذا الشعب وتحمّل المسؤولية دون تباطؤ أو تقصير كي لا يُفهم الأمر على عكس ذلك، وإذا لم تستطع الدولة فعل ذلك فلتعلن عنه أمام الملأ، وحينها فليتحمّل الجميع مسؤولية ما يحدث بعد ذلك”.
The post “جبهة العمل الإسلامي” استنكرت العدوان على الضاحية ودعت الدولة إلى تحمل مسؤوليتها appeared first on .