هدّد قائد فصيل مسلح من السويداء بقتال حكومة دمشق، في حال فشلها، مؤكداً أنه وفصيله سينضمون إلى الدولة السورية، في حال نجحت.
قتال دمشق
وقال قائد فصيل "لواء الجبل" شكيب عزام، لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن الفصائل الدرزية أرادت منح الحكومة السورية المؤقتة فرصة لإثبات جدارتها، مضيفاً أنه في حال سارت الحكومة الجديدة على الطريق الصحيح، "سننضم إليهم، وإن لم ينجحوا، فسنقاتلهم".
وأكد عزام بأنه هو وفصيله سيكونون جزءاً من الدولة السورية الجديدة، لكنه اشترط أن يكون لهم رأي في القرارات السياسية، مشدداً على أنه من السابق لأوانه "التخلي عن أسلحتنا".
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من أقوى الفصائل الدرزية، بدأت بإجراء محادثات مع الحكومة حول شروط انضمامها إلى الجيش الوطني الجديد، بعد سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، كما كان لديها مخاوف في شأن تعهّدات الرئيس السوري أحمد الشرع، بحماية حقوق الأقليات الدينية والإثنية العديدة في سوريا.
وأوضحت أن تلك المحادثات توقّفت خلال الشهر الماضي، بعد اندلاع أعمال عنف ضد الأقلية العلوية في الساحل السوري، ما زاد من قلق الطائفة الدرزية.
تنازل الشرع
ورأت الصحيفة أنه في حال لم يتمكن الشرع من إقناع الفصائل الدرزية، وغيرها من الجماعات المسلحة بالاندماج في جيش وطني موحّد، فسيواجه خياراً صعباً هو إما التنازل عن بعض الصلاحيات وتأسيس حكومة لامركزية نوعاً ماً، أو المخاطرة بالسيطرة على جزء فقط من البلاد، كما فعل الأسد خلال الحرب الأهلية.
وقالت إن أكبر الميليشيات الدرزية السورية، رفضت التصريحات الإسرائيلية المتكررة بحمايتهم من السلطات السورية الجديدة.
ولفتت إلى أنه على الرغم من عدم موافقة تلك الميلشيات على الانضمام للجيش السوري الجديد، إلا أن قادتها العسكريين وقادة دينيين، أقاموا ترتيبات غير رسمية مع السلطات الجديدة، تتيح لهم تلقي المساعدات الحكومية مع احتفاظهم بسيطرتهم العسكرية على السويداء.
وقال عزام إنه وافق على تعيين مسؤول يتبع للشرع كمحافظ مؤقت لمحافظة السويداء، بشرط عدم نشر القوات الحكومية في السويداء.
يُذكر أن "لواء الجبل" هو أحد أبرز وأكبر الفصائل الدرزية المسلحة في السويداء، كما يقيم تحالفاً مع "حركة رجال الكرامة"، أكبر وأقوى الفصائل في المحافظة. وكان الفصيل قد أبدى استعداده للانضمام إلى الجيش السوري الجديد، في بيان مشترك مع "رجال الكرامة"، في 6 كانون الثاني/يناير.