أعلن معهد العالم العربي في باريس، تعاونه مع جمعية Œuvre d’Orientفي إطار معرض "كنوز منقذة من غزة – 5000 عام من التاريخ"، الذي سيُقام بين 3 نيسان و2 تشرين الثاني 2025. ويؤكد هذا التعاون التزام الجمعية بالمحافظة على التراث الشرقي، لا سيما في المناطق المتأثرة بالأزمات.Œuvre d’Orient هي جمعية فرنسية تأسست بموجب اقانون 1901 ومعترف بها كمؤسسة ذات مصلحة عامة، تعمل منذ 170 عامًا لدعم مسيحيي الشرق في منطقة الشرق الأوسط، لخدمة جميع السكان (في مجالات التعليم والصحة والثقافة). قبل الأحداث، كان حوالى ألف مسيحي يعيشون في غزة. وكانت الجمعية تدعم بانتظام مشاريع عديدة، بما في ذلك أربع مدارس مسيحية تُعلّم أكثر من ألفي طالب، وكان أكثر من 98% منهم من المسلمين، مما ساهم في تعزيز قيم التعايش السلمي. ومنذ تشرين الأول 2022، تقدم الجمعية دعماً إنسانياً على شكل مساعدات غذائية موزعة على الجميع، بفضل البطريركية اللاتينية في القدس، وتحافظ على علاقات وثيقة مع المجتمعات المحلية.تراث غني في خطر
يضم المعرض، الذي يُنظم أيضًا بالتعاون مع متحف الفن والتاريخ في جنيف، والسلطة الوطنية الفلسطينية، وبدعم من مؤسسة "أليف"، 130 عملًا أثريًا تُعد شهادة على غنى وهشاشة تراث غزة. ومن بين هذه الكنوز، تبرز فسيفساء بيزنطية مذهلة من أبو برقة تُظهر أهمية غزة كمفترق طرق استراتيجي منذ العصور القديمة.كما يكشف المعرض قطعاً نادرة مستخرجة من التنقيب الفرنسي - الفلسطيني الذي بدأ العام 1995، بالإضافة إلى آثار من المجموعة الخاصة لجودت خضري والتي تُعرض للمرة الأولى في فرنسا. وسيُخصص قسم خاص لقضايا الحفاظ على التراث في أوقات الحرب، يتضمن استعراضاً لحالة تراث غزة اليوم، ودراسات حديثة، وجرداً للاكتشافات الأثرية، وصوراً فوتوغرافية غير مسبوقة للمدينة في أوائل القرن العشرين.