زعم مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن الرئيس السوري أحمد الشرع أطلق سراح قياديين من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، كانوا معتقلين في سجون نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد."خطر حماس"وقال المسؤولون لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، إن القادة المفرج عنهم "هددوا بتنفيذ عمليات ضد إسرائيل"، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى تعزيز تدابيره الأمنية في المنطقة، عبر إنشاء منطقة أمنية خاصة شرقي مرتفعات الجولان، محذرين مما ووصفوه "تصاعد خطر" حركة حماس في الخارج، لاسيما في سوريا.وتمتد هذه المنطقة على طول 80 كيلومتراً وعرض 18 كيلومتراً، وتضم تسعة مواقع عسكرية كبيرة، من بينها موقع مركزي على قمة جبل الشيخ، بهدف فصل إسرائيل عن أي تهديدات ناشئة من سوريا، حسب زعم المسؤولين.وذكر مسؤول أمني إسرائيلي أن جيش الاحتلال لن ينسحب من هذه المناطق في المستقبل القريب، مضيفاً أن "الوضع الذي كان قائماً قبل السابع من أكتوبر لن يعود".وبداية آذار/مارس، نفى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في سوريا، أبو مجاهد، الادعاءات الإسرائيلية بشأن وجود قوات عسكرية لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في سوريا.وقال أبو مجاهد لوكالة الأنباء الألمانية، إن إسرائيل تستخدم هذه المزاعم "لتبرير العدوان العسكري وممارسة الضغط على سوريا للتوصل إلى اتفاق سلام"، مؤكداً على أن "لا وجود" لقوات تابعة لـ"حماس" أو "الجهاد الإسلامي" في سوريا، كما لفت إلى أنه حتى في ظل حكم نظام الأسد المخلوع، "كان وجودنا مدنياً، يقتصر على المجتمعات الفلسطينية اللاجئة".واحتلت إسرائيل مرتفعات جبل الشيخ السورية، ووسعت وجودها داخل المنطقة العازلة في جنوب غرب البلاد، مستغلةً الفراغ الأمني والعسكري عقب الإطاحة بنظام الأسد، وذلك بزعم استهداف مستودعات الأسلحة وخطوط الإمداد التي تستخدمها "حماس" و"حزب الله".الوجود التركييأتي ذلك فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيعقد اجتماعاً قريباً لمناقشة أمنية حول الوجود التركي في سوريا، بمشاركة رؤساء المؤسسة الدفاعية، وذلك بعد اجتماع مماثل الأسبوع الماضي، ناقش "النفوذ التركي المتزايد" في سوريا.وقالت وسائل إعلام عبرية إن نتنياهو "يتابع بقلق التقارب بين الإدارة السورية الجديدة وتركيا"، فيما نقلت عن مصادر زعمها أن الحكومة السورية تجري محادثات متقدمة مع أنقرة لتخصيص قاعدة عسكرية في منطقة تدمر بمحافظة حمص وسط سوريا، للجيش التركي مقابل مساعدات اقتصادية وعسكرية وسياسية.وادعت المصادر أن "الوجود العسكري التركي" المحتمل شرقي حمص، من شأنه أن يثير قلق إسرائيل بشكل جدي، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".