في خطوة تصعيدية، فرضت إسرائيل سيطرتها على الطرف الغربي لسد المنطرة، في ريف القنيطرة، والذي يعدّ من أكبر السدود المائية في الجنوب السوري.
السيطرة على السد
ومنعت القوات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، عدداً كبيراً من العائلات من التوجه إلى السد للتنزه، مهددةً إياهم بالاعتقال، معلنةً رسمياً أن المنطقة أصبحت عسكرية مغلقة لا يُسمح لأحد بدخولها. كما رفعت سواتر ترابية وأنشأت نقطة عسكرية جديدة تُعرف باسم نقطة العدنانية، الواقعة على أطراف بلدة القحطانية في ريف القنيطرة.
وتزامنت التحركات الإسرائيلية مع إجراءات مشددة، تهدف إلى منع أي وجود مدني في محيط السد، ما يزيد من معاناة المزارعين ومربي المواشي الذين يعتمدون بشكل أساسي على مياه السد في ري محاصيلهم وسقاية مواشيهم.
ويلعب سد المنطرة دوراً حيوياً في تغذية باقي السدود في المنطقة بالمياه. ويشكّل شرياناً رئيسياً لدعم النشاط الزراعي، خصوصاً في المناطق الممتدة حتى ريف درعا الغربي، حيث يعتمد سكان هذه المناطق بشكل أساسي على الزراعة وتربية المواشي التي تحتاج إلى وفرة المياه لاستمرارها.
وفي الأيام الأخيرة، شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها، حيث منعت دخول أو مرور المواطنين بالقرب من السد، بل وصل الأمر بها إلى مصادرة أكثر من 10 دراجات نارية تواجدت في المنطقة. كما استخدمت القوة العسكرية وإطلاق النار الكثيف لترهيب المدنيين الذين حاولوا الاقتراب من السد.
حرمان
وتسببت إجراءات الاحتلال الأخيرة في حرمان السكان المحليين من الاستفادة من مياه السد، التي تشكّل مصدراً أساسياً للزراعة وتربية المواشي، ما يزيد من الأعباء المعيشية على الأهالي، الذين يعتمدون على هذه الأنشطة بشكل رئيسي لكسب رزقهم. ومع استمرار التهديدات الإسرائيلية بالاعتقال والمصادرة، تتفاقم معاناة سكان القنيطرة والقرى المحيطة، حيث يواجهون مخاطر نقص المياه وشح الموارد الزراعية.
توغل إسرائيلي مؤقت في صيدا الجولان
في تصعيد آخر، توغّلت قوات من الجيش الإسرائيلي باتجاه بلدة صيدا الجولان صباح اليوم، لكن بعد نحو ساعة من التوغل، انسحبت إلى مواقعها العسكرية. ورغم ذلك، لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتفظ بتواجده في المنطقة المنزوعة السلاح عبر عدة نقاط عسكرية يستخدمها للتوغل باتجاه ريف القنيطرة وقراه وبلداته، في ظل حالة من التوتر والقلق بين السكان المحليين.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع