2025- 04 - 01   |   بحث في الموقع  
logo اعتداء إسرائيلي جديد على جنوب لبنان.. هذا ما حصل مساء اليوم logo عدوان غزة: ارتفاع عدد الشهداء والقطاع دخل مرحلة المجاعة logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الثلاثاء logo عبد المسيح استنكر العدوان على الضاحية: آن الأوان لتتحمل الدولة مسؤولياتها logo جولة خليجية لترامب الشهر المقبل: التطبيع وتفاهمات إقليمية أوسع logo “جبهة العمل الإسلامي” استنكرت العدوان على الضاحية ودعت الدولة إلى تحمل مسؤوليتها logo غدًا.. تدابير سير على اوتوستراد نهر ابراهيم logo لجنة مراقبة اتفاق وقف النار تعلق عملها… وهذا ما كُشف عن زيارة أورتاغوس
إنفوغراف: التكلفة الاقتصادية ليوم العيد تتجاوز 18 مليون ليرة
2025-03-30 01:26:18


تبدل المشهد في الأسواق التجارية في الساعات الأخيرة من شهر رمضان المبارك، زحمة في الشوارع، ومحال تجارية أعلنت تمديد ساعات عملها حتى منتصف الليل، في محاولة لكسر حلقة الجمود التي طغت خلال الشهر الكريم. الأوضاع العامة في لبنان قد لا توحي بأجواء الأعياد خصوصاً مع الضربات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في جنوب لبنان وبقاعه بالإضافة إلى الاستهداف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت قبل يومين، لكن التجار وبحسب جولة لـ "المدن"، يحاولون خلق أجواء جديدة، علها تكون بادرة لتحريك العجلة الاقتصادية. غير أن مظاهر الاحتفال بالأعياد في لبنان، تشكل من جهة أخرى، هاجساً لدى شرائح عديدة من المواطنين، لاسيما وان تكلفة الاحتفال، كما اعتاد المواطنون سابقا، تتخطى ما يتقاضونه بأشواط. فكم يستلزم العائلة من المال للاحتفال بالعيد؟
تتفاوت تكاليف الإنفاق
تتفاوت تكاليف الاحتفال بالعيد بين عائلة وأخرى، ومنطقة وأخرى، بحسب القدرة الشرائية، إلا أن هناك قاسما مشتركاً بين الجميع، هو تقليص النفقات قدر الإمكان والاكتفاء بشراء الأساسيات والابتعاد عن الكماليات أو إنفاق الأموال بشكل عشوائي.
تحتاح عائلة مكونة من أربعة أفراد، بالحد الأدنى ما لا يقل عن 18 مليون ليرة أو ما يقارب 200 دولار لإنفاقها خلال يوم العيد، يتوزع الانفاق على الثياب والطعام والترفيه على الشكل التالي: ما لا يقل عن 100 دولار لشراء مستلزمات الثياب لطفلين، ونحو 30 دولاراً لإنفاقها على الحلويات، وما يقارب من 25 دولاراً لتحضير مائدة بسيطة خلال العيد، ما يعني أن المواطن يحتاج ما لا يقل عن 155 دولاراً خلال العيد.
الكلفة لا تتضمن الإنفاق على بند الترفيه، وزيارة الملاهي وربما المطاعم، ففي حال أرادت عائلة مكونة من 4 أفراد تناول الطعام في المطعم، وزيارة الملاهي، يتوجب عليها تسديد ما لا يقل عن 50 دولاراً في الحد الأدنى.

عادات تبدلت
"تبدلت الكثير من العادات لدى اللبنانيين منذ سنوات"، بحسب ما تؤكده إيمان ياسين من سكان العاصمة بيروت لـ"المدن". وتقول: "يقتصر الانفاق خلال العيد هذه الأيام، على شراء كيلوغرام من الحلويات على اعتبار أنه يشكل رمزاً للاحتفال بالعيد"، حتى أن "العيدية" بحسب ياسين لم تعد ممكنة.
تعمل ياسين وهي أم لطفل في إحدى المؤسسات الخاصة وتتقاضى راتبها بالدولار الأميركي، ورغم ذلك، فإن تكاليف العيد مرهقة جداً. تقول "لا يمكنني إعادة إحياء العادات القديمة التي تربيت عليها، أكتفي بشراء قطعة ثياب واحدة، وحذاء، بدلاً من ثلاث قطع مختلفة". تنفق ياسين ما لا يقل عن 100 دولار على بند الثياب". وتقول إن الخيارات ضيقة جداً، بعد إقفال الكثير من المؤسسات التجارية في لبنان بسبب الأزمة.
وقد تسببت الأزمة الاقتصادية بإقفال أكثر من 40 في المئة من المؤسسات التجارية الصغيرة والمتوسطة، وباتت خيارات المواطنين للتبضع محصورة بعدد ضئيل من المحال التجارية، التي تفرض أسعارها بطريقة لا تناسب جميع اللبنانيين، وهو ما دفع سحر فاضل على سبيل المثال إلى البحث عن "ملبوس العيد" في الأسواق الشعبية. تقول فاضل لـ"المدن": أنا أم لثلاثة أبناء، ومن الصعب شراء مستلزمات العيد للأطفال بالأسعار المعتادة عليها في المحال التجارية، إذ يتخطى ذلك مدخول زوجي الشهري". تضع سحر ميزانية معقولة بحسب تعبيرها لا تتخطى 100 دولار لشراء كلّ المستلزمات".

تقنين في الحلويات
"لطالما شكلت الحلويات رمزاً أساسياً خلال فترة الأعياد، لكنها مع الوقت تحولت إلى سلع كمالية" بهذه العبارات بدأ ناجي حسن حديثه لـ"المدن". يقول بأن الأسعار مرتفعة جداً، وليست في متناول الفقراء، أو محدودي الدخل، فسعر الكيلوغرام من المعمول يتخطى حاجز الـ 20 دولاراً ويصل إلى 25 دولاراً فيما أسعار البقلاوة تصل إلى 30 دولاراً تقريباً. ولو أرادت عائلة شراء حلويات العيد تحتاج ما لا يقل عن 50 دولاراً. ويضيف "من الأشياء المتعارف عليها في العيد تناول الكنافة صباحاً، وهي تحتاج إلى ميزانية متخصصة، إذ يصل سعر الكيلوغرام إلى 15 دولاراً، ويحتاج إلى كيلوغرامين نحو 30 دولاراً لتناولها مع عائلته المكونة من 8 أفراد".

غياب مظاهر العيد
على العكس ما تعيشه العاصمة بيروت، من محاولات لكسر حلقة الجمود، فإن مناطق أخرى في الجنوب والبقاع تعيش حالة ترقب، إذ سادت حالة من القلق لدى السكان من إمكانية عودة جولات القصف العنيف ضد البلدات الحدودية والضاحية الجنوبية ما قد يهدد السكان لترك منازلهم، وخوض تجربة النزوح مجدداً. لذا تكتفي العائلات بشراء الأساسيات تحسّباً لأي مستجدات. ويقول أبو حسن الذي عاش تجربة النزوح خلال الحرب لـ"المدن": لا يمكن إنفاق أي مبلغ مالي، لشراء احتياجات العيد، ومن الأفضل توفير الأموال لمعرفة مجريات ما سيحصل". وبحسب أبوحسن، لا يوجد أي مقومات تساعد على الاحتفال، فالأوضاع في المناطق التي تعرضت للقصف لا تزال تعيش في أزمة حقيقية، ولا يوجد حركة تجارية، إذ لم تستيعد هذه المناطق نشاطها الاقتصادي كما كانت قبل الحرب.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top