2025- 03 - 31   |   بحث في الموقع  
logo المطلوب دولياً نزع سلاح حزب الله وليس استراتيجة دفاعية! logo ضغط إسرائيل وأحقاد الداخل logo استدراج شابّة من سن الفيل إلى مخيم البداوي.. إليكم التفاصيل! logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الأحد logo الأمن العام اللبناني يكشف تفاصيل عن مطلقي الصواريخ من الجنوب logo تمرين عسكري إسرائيلي على الحدود.. وماكرون: لحصرية السلاح بالدولة logo رنا الساحلي: العيد هو وجود الاحبة والأصدقاء حولنا... logo قطر ترحب بتشكيل الحكومة السورية: لتوطيد العلاقات بين البلدين
روسيا قلقة من مفاوضات طهران وواشنطن.. هل تعرقل الاتفاق؟
2025-03-28 00:57:42

أظهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من ولايته الرئاسية الثانية، أنه ولأسباب عدة، يملك إرادة جادة للتفاوض مع إيران وإنهاء العداوة التاريخية بين البلدين. ويعتقد العديد من الخبراء أن المفاوضات الإيرانية الأميركية ستعقد في الإمارات العربية المتحدة، إلا أن هذا الحدث سيتأثر بعوامل مختلفة، أحدها العلاقات الإيرانية الروسية، وموقف موسكو من المفاوضات بين طهران وواشنطن. وقد أعرب الروس مراراً عن رغبتهم بأداء دور نشط في هذه المفاوضات ما يظهر قلقهم من عدم إشراكهم فيها، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا النووية، حيث أن روسيا كانت إحدى الدول ألست التي دخلت في المفاوضات النووية مع إيران في العام 2016، كونها عضوا دائماً في مجلس الأمن، كما أنها تعتبر نفسها شريكة إستراتيجية لجارتها الجنوبية وراعية لمصالحها.انعدام ثقة الإيرانيين بروسياوتعتبر الأوساط الإيرانية أن روسيا ستستخدم إيران كورقة رابحة في علاقتها مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بانهاء الحرب مع أوكرانيا.ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران الدكتور أحمد نقيب زاده في حديث لـ"المدن"، بأن الخطاب السائد في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية تشكل في خضم الحرب الباردة، وعلى الرغم من مرور 35 عاماً على انتهاء الحرب، إلا أن هذا الخطاب لم يتغير، بل نستطيع أن نلاحظ مدى تأثير الاتحاد السوفيتي ومن بعده روسيا في السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية.ويعتقد نقيب زاده أن الاتحاد السوفيتي كان يقف خلف قضية احتجاز الدبلوماسيين الأميركيين في طهران في تشرين الثاني/نوفمبر 1979 التي وجهت الضربة الأولى للعلاقات بين إيران والغرب، ويقول نقيب زاده: "قام الاتحاد السوفيتي ثم روسيا بتصفية الإيرانيين المؤيدين لتطبيع العلاقات مع الغرب واحداً تلو الآخر، وابتعد من بقي منهم عن المشهد السياسي لسنوات، ولم يجرؤ أحد على الحديث عن العلاقة مع أميركا".على سبيل المثال، كان هاشمي رفسنجاني كرئيس للجمهورية وفريقه الذي كان يعمل معه، جميعهم مؤيدين لتطبيع العلاقات مع أميركا مضيفاً: "أنا لا أشك في أن هاشمي رفسنجاني خسر حياته بسبب هذه القضية وتوفي بشكل مشبوه. وكان هناك أشخاص آخرون أيضاً فقدوا حياتهم بطرق مختلفة نتيجة لذلك، لا أشك في أنه ما دامت روسيا تملك نفوذاً في إيران، فلن تتحسن العلاقات بين إيران والغرب بأي شكل من الأشكال".وأضاف نقيب زاده بالقول: "ليس فقط روسيا، بل الصين أيضاً لها تأثير على الاتجاهات العامة للسياسة الخارجية الإيرانية، وقد تمكنت هاتان الدولتان من لعب دور في تشجيع القادة الإيرانيين لرفض الحوار مع الغرب ومواجهته. ويعتقد كثيرون أن مستقبل إيران مرتبط بنوع العلاقة التي ستقيمها روسيا وأميركا مع بعضهما البعض. لا نعرف ما إذا كان ترامب يصدق ما يقوله عن روسيا أم أنه تكتيك لإخضاع روسيا. لأنه في الولايات المتحدة، هناك شكوك حول السياسة الخارجية الأميركية لدرجة أنهم لا يعرفون ما هي الخطة التي سيضعها ترامب حقاً لبوتين".هكذا يرى نقيب زاده أن مصير العلاقات الايرانية الاميركية سيتم تحديده من خلال التفاوض والتفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا ويرى نقيب زاده بحتمية المواجهة العسكرية بين إيران والولايات المتحدة حيث أن "إيران لن تتنازل في هذا المسار، والولايات المتحدة أيضاً لن تتنازل، ومن المؤكد أن مواجهة عسكرية حاسمة ستحدث، لكن هنا توجد علامة غموض حول العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، ولا نعرف ما إذا كانوا سيتوصلون إلى اتفاق يؤثر على إيران أم لا".هذا وأن الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الايراني حشمت الله فلاحت بيشه، يقول إن ترامب لا يقبل أي وساطة، والاتجاهات الحالية تشير إلى أنه يسعى للتفاوض المباشر مع إيران.القلق الروسيمن جهته أعرب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف عن قلق بلاده من وجود بعض المؤشرات التي تشير إلى أن الأميركيين يرغبون في أن يكون الاتفاق الجديد مصحوباً بشروط سياسية تتطلب خضوع إيران لتفتيش إضافي، مؤكداً أن هذا الخيار لن ينجح على الأرجح.كما أضاف الوزير الروسي، أن جميع دول الخليج لها نفوذ خارج حدودها، على سبيل المثال، في شمال إفريقيا تنفذ هذه الدول الكثير من البرامج الإنسانية والاقتصادية وتعمل كوسطاء.وخلص لافروف إلى القول: "لذلك، أعتقد أن الوضع الذي يكون فيه للجميع باستثناء إيران الحق في التأثير على الدول الأخرى في المنطقة هو سيناريو غير واقعي".وتبدو روسيا قلقة من فرض شروط إضافية على إيران في مجال التفتيش النووي في حين أنها لم تكن أقل تشدداً من الولايات المتحدة وأوروبا خلال المفاوضات النووية عام 2016 فيما يتعلق بفرض التفتيش على أنشطة إيران النووية. فما الذي تغير؟ ويبدو أن روسيا مستاءة من إقصائها من دائرة المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وتخاف من نتائج التفاوض المباشر بينهما وعليه، ليس مستبعداً أن تسعى موسكو لعرقلة مسار التفاوض الحوؤل دون التوصل لإتفاق جديد بين البلدين.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top