على وقع التوتر الأمنيّ والاشتباكات الّتي شهدتها الحدود اللبنانية السورية في الأيام الأخيرة، استضافت المملكة العربية السّعوديّة اجتماعاً ضمّ وفدي سوريا ولبنان في مدينة جدة غربيّ البلاد. وبحسب مصادر صحافيّة، فإنّ المباحثات تمحورت حول تبادل المعلومات الأمنيّة بين البلدين ورفع مستوى التنسيق، إضافةً إلى مناقشة ملف ترسيم الحدود.والتقى الوفد السوري برئاسة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة بنظيره اللبناني ميشال منسى في جدة، فيما تسعى الوساطة السعودية إلى التخفيف من حدّة التوتر بين الطرفين وإرساء الاستقرار على الحدود.
بدورها، جدّدت السعودية تأكيدها على أهميّة الحفاظ على استقرار لبنان وسوريا، واحترام سيادة كلٍّ منهما وفقًا للقانون الدولي. كما شدّدت الرياض على وقوفها مع لبنان وشعبه والتطلّع بتفاؤل إلى مستقبله، إلى جانب دعم سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، ومساندة الشعب السوري، وتأييد المساعي السياسيّة والإنسانيّة والاقتصاديّة التي تهدف إلى إنهاء معاناة السوريين.