2025- 03 - 30   |   بحث في الموقع  
logo توقيف مشتبه بهم بإطلاق صواريخ على إسرائيل logo إكليل باسم الرئيس عباس على النصب التذكاري للشهداء في بيروت logo مصدر أمنيّ يكشف: هذه جنسية الموقوفين بعد إطلاق صواريخ من لبنان باتّجاه إسرائيل logo البطريرك ميناسيان: يبقى عيد الفطر مناسبة متجددة للتأمل في معاني العطاء والرحمة logo مؤتمر مشروع بناء السلام في لبنان في دير الانطونية الحدث logo نتنياهو: الدولة اللبنانية مسؤولة عما يخرج من أراضيها logo جنبلاط: غادرنا اليوم صديق العمر logo أهالي غزة يستقبلون عيد الفطر بالمزيد من المجازر الإسرائيلية
رسالة ترامب لخامنئي وطائرات في سماء إيران: "خفايا" التصعيد!
2025-03-27 09:27:22

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مرسوم "سياسة الضغط الأقصى" تجاه إيران في بداية رئاسته، وهو ما كان بمثابة الخطوة الأولى في تصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. على الرغم من الضغوطات والعقوبات الاقتصادية، ردّ المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بحدة على تهديدات ترامب، مؤكداً أن إيران لن تجلس على طاولة المفاوضات تحت أي ضغط.
في المقابل، الرئيس ترامب، الذي طرح شروطًا جديدة للتفاوض، وجه رسالة إلى خامنئي تضمنت عبارات قاسية، ما يضع العلاقات الأميركية الإيرانية في مسار متوتر ومشحون بين الخطوات العسكرية والدبلوماسية المتبادلة.
في وقت تتواصل فيه التصريحات المتبادلة، تعزز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، حيث أرسلت حاملات الطائرات والسفن الحربية للمساهمة في تأمين الوضع الأمني للمنطقة. تزامن ذلك مع الأنباء عن إرسال أكثر من 15 ألف جندي أميركي إلى المنطقة، ما يثير الشكوك حول نوايا واشنطن في اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران.
لكن في الوقت نفسه، تبقى التحركات العسكرية الأميركية موجهة أيضًا ضد جماعات في اليمن، مثل "أنصار الله"، التي تسببت هجماتها في تهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر. هذه التحركات العسكرية تُفسر بأنها جزء من استراتيجية أكبر قد تهدف إلى التمهيد لعملية عسكرية ضد إيران.
إيران من جانبها، ردت بقوة على التهديدات العسكرية الأميركية، إذ كشف قائد الحرس الثوري الإيراني عن قواعد عسكرية تحت الأرض، مشيرًا إلى استعداد إيران التام للدفاع عن نفسها. وفي تصريحات له، أكد آية الله خامنئي أنه "أي هجوم على إيران لن يمر دون رد قاس".
في الوقت نفسه، لم تغلق إيران أبواب الدبلوماسية، حيث رفضت التفاوض تحت الضغط، لكنها أكدت استعدادها للتفاعل والحوار في المستقبل. تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جاءت لتوضح موقف طهران: "إيران لم تكن يومًا ضد المفاوضات، لكنها ترفض التفاوض تحت التهديد".
وفي هذه الأجواء المتوترة، تتزايد التحركات العسكرية على الأرض وفي الأجواء الإيرانية، حيث تتولى الطائرات الأميركية بدون طيار جمع المعلومات الاستخباراتية داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما يعزز تزامن التحركات العسكرية مع الخطوات الدبلوماسية المتوازية.
حميد أبو طالبي، نائب مدير مكتب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، أكد في مقال له أن إيران مستعدة للمفاوضات ولكن ليس تحت الضغط، وأن أي تصعيد مع الولايات المتحدة قد يؤدي إلى مسار دبلوماسي جديد بين البلدين.
على الرغم من التصعيد العسكري، يعتقد الكثيرون أن الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران قد تكون مدخلًا لحل دبلوماسي، حيث استشهد أبو طالبي بمفاوضات الرئيس الأميركي مع كوريا الشمالية كأسلوب محتمل لفتح الباب أمام التفاوض مع إيران. ومع التصعيد العسكري، قد يكون الدافع وراء هذه التحركات هو فتح الطريق لحل دبلوماسي يمكن أن يؤدي إلى تخفيف التوترات في المنطقة.
في النهاية، رغم التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، فإن المسارات الدبلوماسية بين أميركا وإيران لم تُغلق بالكامل بعد، ولا يزال الأمل قائمًا في أن تجد الدولتان طريقًا للجلوس معًا على طاولة المفاوضات.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top