قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن "الحرب على غزة مستمرة"، مضيفاً أنه "طالما حماس تواصل رفضها تحرير مخطوفينا، فإن الضغط الذي نمارسه سيكون أشد أكثر فأكثر".السيطرة على أراضٍ
وتابع نتنياهو، في خطاب أُرغم على إلقائه بعد جمع تواقيع 40 عضو كنيست، اليوم الأربعاء، متوجهاً إلى حماس بالقول: "أقول لهم، إن هذا يشمل السيطرة على أراضٍ، ويشمل أموراً أخرى أيضاً لن أتحدث عن تفاصيلها هنا".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية: "شاهدنا تظاهرات كثيرة من أجل حماس (تظاهرات التضامن مع سكان قطاع غزة وضد حرب الإبادة الإسرائيلية) في عواصم أوروبية وجامعات أميركية، لكننا لم نرَ مثل تلك التظاهرات في غزة".
وزعم أن "عدداً متزايداً من الغزّيين يدرك أن حماس جلبت عليهم الدمار والفقدان، ويظهر هذا كله أن سياستنا ناجحة. ونحن عازمون على تحقيق كافة أهداف الحرب. القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، وإعادة جميع مخطوفينا، والإدراك أن غزة لن تهدد إسرائيل بعد الآن، وإعادة سكاننا الذين يُنقلون بأمان إلى بيوتهم".العنف بالمجتمع العربي
وتطرق نتنياهو، في خطابه، حول ظاهرة العنف والجريمة في المجتمع العربي، التي تصاعدت واتسعت بسبب السياسات العنصرية لحكوماته المتتالية. واعتبر أن "هذه فعلاً مشكلة كبيرة جداً. وهذه ليست فقط مشكلة مواطني إسرائيل في المجتمع العربي، وإنما هي مشكلة الجميع. وأنتم (العرب) مواطنون، ونحن دولة قانون، والقانون يُنتهك من جانب منظمات إجرامية".
وادّعى نتنياهو أن حكومته ضاعفت الميزانيات للمجتمع العربي، أكثر من كل الحكومات الإسرائيلية منذ العام 1949، وذلك في خلاف للواقع الحقيقي.
وزعم أنه كـ"ديمقراطي"، يؤمن "بأن لأي إنسان الحق ذاته في الحصول على الأمن".
وأضاف: "لا أقارن هذا الوضع مع مجتمعات أخرى، لأنه ليس لديها قيود في مواجهة قتلة، وأعتقد أننا نعمل في إطار القانون، وينبغي أن نقول كلمة حسنة لمندوبي المجتمع العربي الموجودين هنا". وخاطب أعضاء الكنيست العرب أنه "على مدار سنين أقمنا مراكز شرطة وعارضتم ذلك، وعندما أردنا جمع السلاح على مدار سنين عارضتم ذلك".
ولم يكتف نتنياهو بادعاءات معاكسة للواقع بهذا الخصوص، وإنما رحب بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي يرفض من منطلقات عنصرية التعامل مع المجتمع العربي، الذي سجلت الجريمة خلال ولايته أرقاماً قياسية، مدعياً أنه "بمبادرة الوزير بن غفير أقمنا الحرس القومي وأتوقع تعاون الجميع في هذه المهمة الهامة".