2025- 03 - 29   |   بحث في الموقع  
logo مداهمات للجيش وتوقيف 6 أشخاص logo الرئيس عون هنّأ بالفطر: لا عودة إلى الوراء! logo بري يعتذر عن تقبّل التهاني بعيد الفطر logo خاص: تأجيل إعلان الحكومة السورية لساعات..الشيباني باقٍ بالخارحية logo شعبة المعلومات توقف اثنين في كمين محكم logo شكوى قضائية ضد سلاف فواخرجي والأم أغنيس logo قاض يمنع ترامب من فصل موظفي "صوت أميركا" logo رسائل فارس الحلو إلى أحمد الشرع
إسرائيل تفاقم الكارثة الإنسانية بِمنع المياه عن غزة
2025-03-26 13:56:07

واصلت إسرائيل منع إدخال المساعدات الغذائية والدوائية إلى قطاع غزة لليوم الخامس والعشرين، كما تمنع إدخال الوقود، مما أدى إلى توقف محطات تحلية المياه. ويتزامن ذلك مع استمرارها في شن غارات على مختلف أنحاء القطاع، ما يسفر عن سقوط ضحايا معظمهم من الأطفال والنساء.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في القطاع، أولغا تشريفكو، إن وصول السلع إلى القطاع متوقف منذ ثلاثة أسابيع، وهي أطول فترة انقطاع منذ تشرين الأول 2023. وأضافت للجزيرة أن الأزمة في غزة تفاقمت جراء نقص حاد في الأغذية ومياه الشرب، وتشريد أكثر من مليون شخص.
وفي السياق ذاته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين إن الفرق الطبية في غزة تعاني من الإرهاق وتحتاج إلى حماية ودعم عاجلين، مضيفًا أنه تصله تقارير عن تعرض الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمستشفيات لهجمات. وأكد المكتب أنه "لا أحد في مأمن"، داعيًا العالم إلى عدم التسامح مطلقًا مع الفظائع.
من جهتها، قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، الأربعاء، إن إسرائيل تحظر فعليًا وصول المياه إلى غزة عبر قطع الكهرباء والوقود، داعية إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح.
ونقل بيان للمنظمة عن منسقة المياه والصرف الصحي في غزة، بولا نافارو، قولها: "مع الهجمات الجديدة التي أسفرت عن مئات القتلى خلال أيام قليلة، تواصل القوات الإسرائيلية حرمان سكان غزة من المياه عبر إيقاف الكهرباء ومنع دخول الوقود، وهما موردان ضروريان للبنية التحتية للمياه، بما في ذلك تشغيل المضخات".
وأضافت أن العديد من سكان غزة يضطرون إلى شرب مياه غير صالحة للاستخدام، في حين يفتقر البعض الآخر إليها تمامًا.
وتتوقف محطات تحلية المياه في قطاع غزة عن العمل تباعًا بسبب الحصار الإسرائيلي ووقف إدخال الوقود، وتتفاقم الأزمة بعد تدمير إسرائيل أكثر من 85% من مرافق وأصول المياه في القطاع، ليواجه السكان صعوبات متزايدة في الحصول على مياه صالحة للشرب.
وفي هذا السياق، قالت منسقة الفريق الطبي لدى "أطباء بلا حدود" في غزة، كيارا لودي، إن الأمراض الجلدية التي يعاني منها الأطفال الفلسطينيون هي نتيجة مباشرة لتدمير قطاع غزة والحصار الإسرائيلي المفروض عليه.
وفوق ذلك، تعاني مدينة غزة من تراكم أكثر من 175 ألف طن من النفايات، مما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بين السكان المدنيين، وفقًا لمتحدث باسم بلدية غزة.
بدورها، وصفت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بأنها "إبادة جماعية". وقالت: "الناس يسمونها حربًا، لكنها في الواقع ليست حربًا، إنها إبادة جماعية".
وأضافت أن "الوضع في غزة صعب جدًا، والناس يتعرضون للقصف يوميًا ويمنع إيصال المساعدات إليهم. وأرى أنه يجب تطبيق القانون الدولي لإنقاذ الأرواح في غزة والضفة".
كما عبّر وزير الصحة البريطاني، ويسلي ستريتنغ، عن شعوره بالعجز نتيجة عدم قدرته على وقف ما يجري في غزة، مؤكدًا أن "الهجمات الإسرائيلية على القطاع غير مبررة ولا تطاق".
وأضاف ستريتنغ أن هذه الهجمات "لا تخدم مصالح إسرائيل ولا يمكن تبريرها كدفاع عن النفس، ويجب أن تتوقف"، مشيرًا إلى أنه "محبط للغاية كونه عضوًا في حكومة بريطانيا ويشعر بالعجز في مواجهة هذا الصراع المروع".
من جهته، قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، في مقابلة مع الجزيرة، إنّ إسرائيل دمرت أغلب المرافق الصحية وتمنع دخول الإمدادات من الأدوية والوقود، مضيفًا أن الوضع "كارثي"، وأن نقص الأدوية يؤدي إلى وفاة الجرحى وبعض المرضى المصابين بأمراض مزمنة.
كما يفرض إغلاق المعابر مع قطاع غزة حصارًا أيضًا على الجرحى الذين يبحثون عن فرصة للعلاج، ومن بينهم الطفلة جنين قريقع، التي أُخرجت من تحت ركام منزلها بعد قصف إسرائيلي شمالي غزة، ما أدى إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين.
وتحولت جنين من طفلة مفعمة بالحياة إلى جريحة تبحث عن فرصة للعلاج لمواجهة ما تبقى من حياتها بكل ما تركه القصف الإسرائيلي من آثار جسدية ونفسية.
وفي السياق ذاته، قال الجراح الأميركي اليهودي، مارك بيرلموتر، الذي يعمل في غزة، إن الجيش الإسرائيلي أمر قبل ليلتين فتى يبلغ من العمر 13 عامًا وجدته بالخروج من مدينة غزة، وبينما كانا يقودان سيارتهما جنوبًا، استهدفتهما مروحيتا "أباتشي"، ما أدى إلى مقتل الجدة على الفور، وفقدان الفتى ساقيه وذراعه اليمنى. وأضاف بيرلموتر: "جريمته الوحيدة أنه فلسطيني".
ونشر الطبيب، عبر حسابه على منصة "إكس"، أنه أجرى جراحة لفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا كانت تقود دراجتها عندما استهدفتها مروحية "أباتشي"، أمس الثلاثاء، في غزة، مشيرًا إلى أن الفتاة ستكون "محظوظة إذا احتفظت باثنين من أطرافها" بعد 12 ساعة من الجراحة الجماعية.
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة قسم السياسات الإنسانية في منظمة "أنقذوا الأطفال"، أليكساندرا سايح، إنّ إصابات أطفال غزة تشمل بتر أطراف وإصابات دماغية خطيرة، مشيرةً إلى أنهم يواجهون خطر الموت بسبب استمرار الحصار والهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وأضافت أن الأطفال المصابين معرضون لفقدان حياتهم بسبب منع دخول المساعدات وعدم إجلاء المرضى.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top