تقرير استخباراتي "خطير"... الصين التهديد الأكبر لأميركا!
2025-03-25 22:56:07
تواصل روسيا تطوير ترسانتها العسكرية بهدف الحفاظ على التكافؤ الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، خاصة من خلال تعزيز قوة صواريخها الباليستية العابرة للقارات. ويبرز صاروخ "ر إس- 28 سارمات"، المعروف بلقب "الشيطان الثاني"، كواحد من أخطر الأسلحة النووية في العالم بفضل قدراته التدميرية الهائلة وحمولته النووية الضخمة.
بحسب المحلل السياسي والعسكري الأميركي براندون وايكيرت، فإن الترسانة النووية الروسية ليست فقط الأكبر عالميًا، بل الأكثر تطورًا، وذلك نتيجة القيود التي فرضتها معاهدة "ستارت" الجديدة لتخفيض الأسلحة النووية، المبرمة عام 2010.
وقد استحوذ صاروخ "سارمات"، الذي كشف عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأول مرة عام 2018، على اهتمام دولي واسع نظرًا لمداه الطويل، وسعة حمولته الضخمة، وقدرته الفائقة على اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي.
يعد صاروخ "ر إس- 28 سارمات" أحد أخطر الأسلحة الباليستية العابرة للقارات، حيث يتم إطلاقه من الصوامع ويعمل بالوقود السائل. ويتمتع بمدى استثنائي يبلغ 11,185 ميلاً، مما يمكنه من ضرب أي نقطة على سطح الأرض عمليًا.
ويمنحه هذا المدى، إلى جانب قدرته على اتباع مسارات طيران غير تقليدية—مثل التحليق فوق القطب الشمالي—ميزة الإفلات من الدفاعات الجوية، مما يجعل اعتراضه أمرًا شبه مستحيل.
يستطيع الصاروخ حمل ما يصل إلى 10 أطنان من الرؤوس الحربية النووية، أي أكثر من معظم الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المعاصرة، ما يتيح له حمل تشكيلات متنوعة تصل إلى 15 رأسًا نوويًا مستقلًا، إضافة إلى رؤوس ذات قوة تفجيرية تعادل 10 ملايين طن من مادة تي إن تي.
إلى جانب قوته التدميرية، يتميز صاروخ "سارمات" بقدرته على حمل المركبة الانزلاقية الفرط صوتية "أفانجارد"، التي تفوق سرعتها 20 ماخ (أي أكثر من 20 ضعف سرعة الصوت)، مما يسمح لها بتغيير مسارها بشكل غير متوقع لتفادي أي محاولات اعتراض.
لم تكتف روسيا بقدرات الصاروخ الهجومية، بل زودته بإجراءات مضادة متطورة، مثل الفخاخ وأنظمة التشويش الإلكتروني، مما يجعله قادرًا على اختراق أقوى أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية، مثل منظومة "جي إم دي" التي تعد عنصرًا رئيسيًا في منظومة "القبة الذهبية" الدفاعية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا.
منذ دخول "سارمات" الخدمة عام 2022، أصبح الركيزة الأساسية لاستراتيجية الردع النووي الروسي، إذ يضمن قدرة موسكو على تنفيذ "الضربة الثانية" في حال اندلاع أي صراع نووي، ما يجعله سلاحًا يحافظ على توازن الرعب بين القوى العظمى.
وكالات