غارتان أميركيتان على سحار في اليمن
2025-03-25 22:26:21
ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، مساء اليوم الثلاثاء، أن غارتين أميركيتين استهدفتا مديرية سحار بمحافظة صعدة.
وتواصل المقاتلات الأميركية، للأسبوع الثاني على التوالي، شن ضرباتها الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن، مستهدفةً بشكل مكثف محافظة صعدة، المعقل الأبرز للجماعة. يأتي ذلك وسط تقارير عن عمليات إعادة تموضع للقيادات الحوثية ونقل معدات عسكرية إلى مواقع محصنة.
ووفق مصادر يمنية مطلعة، تركز واشنطن هجماتها على مواقع يُعتقد أن عبد الملك الحوثي يختبئ فيها، إضافة إلى مستودعات الأسلحة ومراكز القيادة والسيطرة. وأفادت المصادر بأن الحوثيين نقلوا كميات ضخمة من الأسلحة وورشات التصنيع العسكري من صنعاء وعمران إلى مناطق وعرة في صعدة، تحسبًا لأي ضربات مستقبلية.
بحسب المعلومات المتوفرة، فإن الجماعة حفرت شبكة واسعة من الأنفاق والمخابئ داخل الجبال، تُستخدم كمراكز قيادة ومستودعات أسلحة ومخابئ ضد الغارات. كما لجأت قيادات بارزة، بينهم خبراء إيرانيون وعناصر من "حزب الله"، إلى معاقل الجماعة في صعدة، مستفيدين من التضاريس الجبلية الصعبة التي توفر ملاذًا آمنًا لهم.
وفي صنعاء، اختفى عدد من كبار القادة الحوثيين عن الأنظار منذ بدء الضربات، من بينهم مهدي المشاط، رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى". كما رصدت المصادر تحركات لقيادات أخرى قامت بنقل عائلاتها إلى صعدة تحسبًا لأي تصعيد إضافي.
امتدت الضربات الأميركية لتطال مخازن أسلحة، أنفاقًا محصنة، ومواقع عسكرية في مديريات الصفراء، ساقين، كتاف، سحار، ومجز، ضمن حملة واشنطن لتقويض القدرات الهجومية للحوثيين ووقف تهديداتهم للملاحة الدولية.
وأدت الغارات إلى نزوح مئات العائلات من صعدة باتجاه محافظات حجة وعمران والجوف، وسط ظروف إنسانية صعبة. وأكدت مصادر محلية أن بعض العائلات اضطرت للمغادرة دون أي ممتلكات، فيما لا تزال عائلات أخرى عالقة بسبب أوضاعها الاقتصادية المتدهورة.
يرجّح مراقبون عسكريون أن الجماعة ستلجأ إلى استراتيجيات جديدة، مثل استخدام الأنفاق لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة، أو إعادة نشر منظوماتها الهجومية في مناطق أكثر تحصينًا. كما كشفت مصادر أن الحوثيين نقلوا مطلع العام الحالي مراكز الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى مواقع سرية داخل كهوف صعدة، في عملية تمت بسرية تامة، تجنبًا لاستهدافها من قبل الطائرات الأميركية.
وكالات