2025- 03 - 26   |   بحث في الموقع  
logo إيران ثاني المتأهلين لمونديال 2026 عن قارة آسيا logo لا توافق على كريم سعَيد الرافض لحلول صندوق النقد logo صراع خفي وخلاف حيال التعيينات الإدارية: "محنة" مبكرة للعهد logo انتخابات بلدية جونية: "بروفا" نيابية وصراع "مشايخ" وأحزاب logo سوريا تفتتح التصفيات بفوز مميز على باكستان logo بعد فضيحة "ذا أتلانتيك"... هيلاري كلينتون تسخر من ترامب! logo غزة: عشرات الشهداء وكاتس يصدّق خططاً عملياتية لاستمرار العدوان logo إطاحة تشكيلة "تلفزيون لبنان": الوزير قفز فوق الآلية الحكومية
الأم أغنيس مع وزير الصحة السوري...بدلاً من المحاكمة والقصاص!
2025-03-25 17:27:06

​​أثار لقاء وزير الصحة السوري ماهر الشرع مع الراهبة أغنيس مريم الصليب، المعروفة بدعمها العلني لنظام الأسد المخلوع، موجة واسعة من الانتقادات داخل الوسط الطبي وفي مواقع التواصل الاجتماعي، بلغت ذروتها بإصدار نقابة أطباء سوريا بياناً شديد اللهجة عبّرت فيه عن "استنكارها الشديد" لما وصفته بـ"استقبال شخصية محسوبة على النظام المتورط بارتكاب الجرائم".
وأكدت النقابة في بيانها أن الراهبة لعبت "دوراً بارزاً في تبرير جرائم النظام"، وساهمت في "تشويه الحقائق عبر نفي المجازر التي راح ضحيتها مئات الأبرياء جراء استخدام الأسلحة الكيميائية". وأضاف البيان أن الأم أغنيس "عملت مؤخراً على تلميع صورة أحد المتورطين في جرائم الحرب، مقدمة إياه كضحية في محاولة لطمس الحقيقة وتشويه مسار العدالة". وجاء الاستنكار بعد نشر وزارة الصحة السورية، يوم الجمعة الماضي، صورة تظهر الوزير المكلف بلقاء الراهبة أغنيس داخل مقر الوزارة، ضمن "بحث سبل التعاون في القطاع الصحي". لكن الوزارة سارعت لاحقاً إلى حذف المنشور من حساباتها الرسمية من دون تقديم أي توضيح، إثر موجة الاستياء التي عمّت الأوساط الطبية والشعبية في مواقع التواصل. بدورها، قالت "شبكة المسيحيين السوريين لدعم الثورة السورية" في بيان: "بدلاً من المحاكمة والقصاص يتم الاحتفاء بالمجرمين والإرهابيات؟!"، وفندت الشبكة مواقف أغنيس طوال فترة الثورة السورية، و"تكويعها" بعد سقوط النظام، حيث قدمت تصريحات داعمة تنصلت فيها من نظام الأسد، على غرار كثيرين من مقدمي الدعاية الأسدية طوال العقد الماضي. والراهبة أغنيس مريم دي لا كروا، واسمها الحقيقي ماري فادية لحام، ولدت في بيروت العام 1952 لأب فلسطيني نزح من الناصرة، ودخلت سلك الرهبنة في سبعينيات القرن الماضي، وانتقلت إلى سوريا العام 1994 بهدف ترميم دير مار يعقوب المقطّع في بلدة قارة بريف دمشق، وهي رئيسة الدير التابع لأبرشية حمص للروم الملكيين الكاثوليك. وعرفت الراهبة بمواقفها الداعمة للنظام السوري منذ اندلاع ثورة العام 2011، وأدت دوراً نشطاً في الترويج لروايات النظام حول المجازر والانتهاكات، خصوصاً في ملف الهجوم الكيماوي على الغوطة العام 2013، والذي نفت وقوعه وحاولت اتهام المعارضة بفبركة المشاهد المصورة للضحايا، وخرجت في لقاءات مع قنوات ممانعة مثل "الميادين" كررت فيها تلك السردية الكاذبة. وتم توجيه أصابع الاتهام إلى الراهبة أغنيس أيضاً لضلوعها في مؤامرة مرتبطة بمقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكيه في حمص العام 2012، ودعت تقارير حقوقية مرات عديدة إلى التحقيق في دورها بنقل صحافيين أجانب ضمن وفود إعلامية نظمتها جهات مؤيدة للنظام داخل سوريا، حيث كانت تتحكم بخريطة تحركهم وتزودهم بمعلومات مضللة عن الأحداث. وأعاد اللقاء الأخير بين الأم أغنيس وبين شخصيات في الحكومة الجديدة، الجدل حول دور الراهبة كأدأة ناعمة في يد السلطة مهما كانت هويتها، لكن ذلك قوبل برفض شعبي واسع مع تحذير ناشطين من استمرار التعامل الرسمي معها لأن "ظهورها يمثل إهانة مباشرة لضحايا الأسلحة الكيماوية وللضحايا المدنيين من جميع الطوائف". وظهرت الأم أغنيس في مناسبات عديدة خلال السنوات الماضية عبر وسائل إعلام عربية وعالمية، داخل سوريا وخارجها، في سياقات مرتبطة بتبرئة النظام من الجرائم ودعم خطابه الرسمي، الأمر الذي جعل اسمها مرتبطاً بـ"روايات الاستخبارات ووسائل الإعلام الموالية للنظام"، علما أنها أعلنت اعتزال الظهور العام والجدل السياسي لما يقارب 13 سنة و8 أشهر و20 يوماً، وهو الزمن الكامل الذي مضى على انطلاق الثورة السورية، إلا لدعم الدولة في ما كانت تسميه "محاربة الإرهاب". ومنذ سقوط النظام في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، شهد حضورها الإعلامي تحولاً مفاجئاً، حيث عادت للظهور عبر وسائل الإعلام الغربية وبعض القنوات العربية، متحدثة عن "الرحمة والإنسانية" بلغة جديدة، بينما وصفها ناشطون بأنها "تنفث عبقاً على المستمعين" وتعيد إنتاج خطاب النظام بطرق أكثر نعومة. وتداول ناشطون تسجيلاً مصوراً لها على بوابة القاعدة الروسية في حميميم، وهي تلقن رجلاً مسناً ما يجب أن يقوله، وتوجهه خلال التصوير، في مشهد أثار موجة استهجان جديدة حول طبيعة الدور الذي تستأنفه في المرحلة الحالية.


المدن



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top