2025- 03 - 26   |   بحث في الموقع  
logo إيران ثاني المتأهلين لمونديال 2026 عن قارة آسيا logo لا توافق على كريم سعَيد الرافض لحلول صندوق النقد logo صراع خفي وخلاف حيال التعيينات الإدارية: "محنة" مبكرة للعهد logo انتخابات بلدية جونية: "بروفا" نيابية وصراع "مشايخ" وأحزاب logo سوريا تفتتح التصفيات بفوز مميز على باكستان logo بعد فضيحة "ذا أتلانتيك"... هيلاري كلينتون تسخر من ترامب! logo بعد فضيحة "ذا أتلانتيك"... هيلاري كلينتون تسخر من ترامب! logo بعد فضيحة "ذا أتلانتيك"... هيلاري كلينتون تسخر من ترامب!
زيارة سلام إلى طرابلس وعكار ردة فعل إرتجالية أم جائزة ترضية؟!.. نجلة حمود
2025-03-25 17:27:06

حملت زيارة رئيس الحكومة نواف سلام الى محافظتي الشمال وعكار ـــ القليعات أكثر من رسالة في الشكل والمضمون، في الشكل: هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس حكومة مطار الرئيس الشهيد “رنيه معوض” في القليعات، وذلك بالرغم من الأخذ والرد حول المطار والحديث عن إمكانية إفتتاحه في الحكومات السابقة وعند كل إستحقاق أمني أو سياسي، وبالتالي فان زيارة سلام تكون قد أعطت إنطباعا شكليا باهتمام الحكومة بالمشاريع الانمائية المتعلقة بمحافظتي الشمال وعكار وبالتحديد لجهة إفتتاح مطار القليعات، والذي تم إدراجه في البيان الوزاري للحكومة.


أما في المضمون، فان لقاء سلام والوفد الوزاري الذي رافقه في الجولة مع النواب على أرض المطار، حيث عقد إجتماعا بحضور كبار الضباط والأمنيين، لم يخرج بأجوبة واضحة ومعطيات دقيقة حول مسار الأمور، ما عزز المخاوف والتساؤلات لدى النواب من أن تكون الزيارة مجرد جائزة ترضية خصوصا بعد الاساءة التي وجهها سلام الى عكار بعدم تمثيلها في الحكومة والاستخفاف بكفاءات أبنائها.


لم يقدم سلام أجوبة شافية، ولم يعلن عن رصد أموال للمحافظة، ولم يعلن البدء بالعمل أو يحدد موعدا للانطلاق، جل ما قاله أننا ما زلنا بمرحلة الاطلاع، ونحن نتفقد الواقع، وخلال ثلاثة أشهر سيتم تقديم تصور أولي لمخطط توجيهي لانطلاق آلية العمل لتفعيل هذا المرفق.

زيارة سلام جاءت كحركة إرتجالية وردة فعل سريعة إذ لم يحمل في جعبته أي مشروع حيوي، كما لا يملك تصورا حول كيفية تأمين الأموال اللازمة لاحياء المشاريع التنموية وفي مقدمتها مطار القليعات، وعند سؤاله عن مصدر الأموال، برر أن المبلغ المطلوب كبير جدا والدولة لا تملك المال الكافي لذلك سنذهب الى الشراكة مع القطاع الخاص، وعند سؤاله عن إنجاز مشروع المطار على طريقة الـBOT كان جوابه غير واضح، معللا وجود أكثر من نوع للـBOT.


تعاطي سلام، أثار إمتعاض عدد من النواب الذين أظهروا تململا واضحا من دون أن يجاهروا بمواقف تزيد من الشرخ القائم بينهم وبين رئاسة الحكومة.


“ما زلنا نتعامل وفق نفس المعطيات” يقول أحد نواب عكار، مؤكدا أننا نتابع هذا الملف منذ حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي وضعته على جدول الأعمال وأقرت تشغيله وباشرت بإعداد الدراسات له، كما سبق للوزير علي حمية أن تفقد المطار وتم تكليف شركة دار الهندسة لإعداد الدراسات، فما الجديد الذي يقدمه لنا اليوم الرئيس سلام؟


كلام سلام بدا سطحيا، وتناول العموميات، من دون أي جديد، فأكد أننا نعلم ما عانته عكار على مدى عشرات السنوات الماضية، من إهمال، ولدينا خطط واضحة لرفع الظلم عنها، من دون الافصاح عن الخطط أو وضعها موضع التنفيذ! كما شدد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، للدخول في استثمارات كثيرة وخصوصاً في الشمال، ولا سيما في المطار، لافتا الى إعادة تفعيل المجلس الأعلى للخصخصة.

‏وتطرق للواقع الأمني المهترئ في المحافظة، التي تعاني من فوضى خلاقة على مختلف المستويات، فشدد على ضرورة ضبط الحدود، وعلى الجهوزية الكاملة لتحقيق الاستقرار، ودعم عكار في مواجهة كل المشاكل التي تعاني منها، بالإضافة الى ملف النزوح السوري المستجد في الفترة الأخيرة، ومعالجة كل الاشكالات التي تحصل على المعابر. كل ذلك من دون أن تتحرك الدولة ومؤسساتها أو الهيئة العليا للاغاثة كي تتعامل مع النازحين الجدد! فالدولة اللبنانية غائبة كليا بشقيها الأمني والانساني عن ملف النازحين!


بدا واضحا، أن الرئيس سلام لم ينجز ملف الزيارة بشكل كامل، لا في طرابلس التي لم يحمل اليها أي مشروع واكتفى بالكلام الانشائي عن ضرورة إستتاب الأمن والضرب بيد من حديد كل من يعبث بأمن المواطنين، أو في عكار التي لم يأت بجديد في ما يتعلق بالمرفق الحيوي الأساسي المتمثل بمطار القليعات، ما دفع كثير في طرابلس وعكار الى التساؤل عما إذا كان الرئيس سلام قد تحرك على وقع الاجتماعات التي عقدها الرئيس نجيب ميقاتي مع القيادات السياسية والأمنية والروحية على مدار أسبوعين، ما يعني أن كل ما قام به هو ردة فعل بنصيحة من فريق عمله، تماما كما فعل بعد يوم من نيله الثقة بزيارة الجنوب والتي باءت بالفشل كونها لم تحمل الى الجنوبيين ما يطيب خاطرهم، أقله لجهة تحديد موعد عن الانسحاب الاسرائيلي أو عن إعادة الاعمار..

موقع سفير الشمال الإلكتروني






ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top