""اعتبر الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي، أنه "لولا جهود رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، لكانت إسرائيل قصفت بيروت والضاحية. فللمرة الأولى منذ الاستقلال، وبعد الرئيس فؤاد شهاب، يأتي رئيس بهذه المواصفات، بحيث يُعتبر رئيسًا لبنانيًا صميمًا وطنيًا عربيًا، وهو محطّ تقدير واحترام الكثيرين، وجهوده مستمرة من أجل إرساء الأمن والاستقرار في البلد والنهوض به بالتعاون والشراكة مع رئيس الحكومة والمجلس النيابي، ولا سيما الرئيس نبيه بري، الذي يبقى صمام أمان بحكمته ودوره في هذه المرحلة".وفي حديث إلى ""، قال العريضي: "سلاح حزب الله يجب أن يُسلَّم للدولة، لكن ليس نزعه بالقوة، بل عبر الحوار، وهذا ما أشار إليه رئيس الجمهورية. ومعلوماتي أنه، وبعد أن تهدأ الأمور، سيدعو رئيس الجمهورية إلى طاولة حوار في قصر بعبدا لمناقشة هذا الأمر. فالرئيس عون لديه من النكهة الشهابية ما يكفي، وإنجازات عهد الرئيس كميل شمعون أيضًا ما يكفي، وسنسمع ونشهد الكثير مما سيقوم به في المرحلة المقبلة".وفي سياق متصل، كشف العريضي بأن "هناك تحولات ومتغيرات هائلة في المنطقة، وخطًا بيانيًا تغييريًا يمتد من اليمن إلى غزة إلى سوريا ولبنان، بحيث إن الولايات المتحدة الأميركية أخذت القرار لإنهاء كل هذه الحروب والقضاء على أذرع إيران. وبالتالي، بعدها سيأتي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، وسيكون هناك ترتيبات اقتصادية وتحولات كبيرة".وأضاف: "نحن سنعيش عهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العربي، بحيث سيكون هناك حقبة جديدة للسعي لحل الدولتين، وكل ما يُقال بأن لبنان سيطبع مع إسرائيل ويذهب إلى السلام، فذلك كلام خنفشاري، لبنان لم يدخل لا في التطبيع ولا السلام، بل هو ملتزم بقرارات قمة الرياض العربية، وبما شدد عليه ولي العهد السعودي، أي حل الدولتين".وأشار إلى أنه "لا إعمار في هذه المرحلة، ورئيس مجلس الجنوب، المهندس هاشم حيدر، يقوم بدور كبير من أجل إغاثة النازحين وتفقد القرى والبلدات الجنوبية وإجراء الكشوفات تحضيرًا لأي دعم يأتي من أجل إعادة الإعمار، لكن في هذه المرحلة ليس هناك من أموال على الإطلاق، ناهيك عن أنه بات هناك مسلّمتان لدى المجتمع الدولي، وهما: السلاح غير الشرعي والإصلاح".ومع قرب إجراء الانتخابات البلدية، قال العريضي: "نحن أمام أم المعارك البلدية في بعض المدن، ولا سيما في بيروت وجونيه وعاليه، صعودًا إلى زحلة وطرابلس وصيدا، فإننا أيضًا سنشهد معارك طاحنة".وختم العريضي بالقول: "ترقبوا تحولات كبيرة على مستوى اللامركزية الإدارية الموسعة".