على وقع الغارات على غزة... حماس تُبدي "استعدادها" وإسرائيل تهدد!
2025-03-25 15:26:39
أعلنت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، استعدادها "للتعامل مع أي مقترح ينتهي بتطبيق المرحلة الثانية" من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد استأنفت، الثلاثاء الماضي، قصفها المكثف على غزة، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من الشهر.
من جهة أخرى، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، على خطط عملياتية لاستمرار الحرب في غزة، محذرًا من أنه "سنواصل توسيع سيطرتنا في غزة كلما رفضت حماس إطلاق الأسرى"، مؤكدًا أن "حماس ستدفع ثمنا باهظا إذا استمرت في رفض إطلاق الأسرى". وتابع: "سنستولي على أراضٍ في غزة حتى نقضي على حماس تمامًا".
وفي السياق ذاته، لا يزال 58 أسيرًا من أصل 251 خطفوا خلال هجوم حماس محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم استشهدوا.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن 792 فلسطينيًا استشهدوا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي على القطاع، مؤكدةً أن المستشفيات استقبلت 62 جريحًا خلال 24 ساعة حتى صباح الثلاثاء. وبحسب الوزارة، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول 2023 إلى 50144 شهيدًا و113704 جرحى.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول إسرائيلي بأن إسرائيل لم تتلق أي مقترح جديد للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، رغم التقارير التي تحدثت عن رد إيجابي من حماس على مبادرة مصرية جديدة، وفقًا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وكان مصدر مصري قد صرح في وقت سابق بأن حماس وافقت "إيجابيًا" على مقترح يتضمن الإفراج عن خمسة رهائن أحياء مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع، مشيرًا إلى أن الاقتراح يتضمن أيضًا السماح بإدخال المساعدات الإنسانية.
لكن المسؤول الإسرائيلي، الذي رفض الكشف عن هويته، أكد أنه "لم يتم تلقي أي مقترح جديد"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تزال تحاول إقناع حماس بقبول "مقترح ويتكوف" المدعوم من الولايات المتحدة، الذي ينص على إطلاق سراح مزيد من الرهائن مقابل وقف مرحلي للقتال، قبل التفاوض على هدنة طويلة الأمد.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل، في حال رفضت حماس شروطها، ستواصل "زيادة الضغط حتى تنهار"، مشيرًا إلى أن البديل سيكون "حملة برية واسعة النطاق" داخل غزة. كما أكد أن تل أبيب لم تتخذ بعد قرارًا بشأن مستقبل غزة "مدنيًا"، بما في ذلك احتمال فرض إدارة عسكرية على القطاع بعد انتهاء العمليات القتالية.
في وقت متأخر، كشف مسؤولون مصريون لوكالات "أسوشيتد برس" و"رويترز" عن تقديم القاهرة مقترحًا جديدًا يهدف إلى إعادة وقف إطلاق النار إلى مساره، في إطار الجهود المستمرة لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة. وأوضح المسؤول المصري أن "المقترح ينص على أن تطلق حماس سراح 5 رهائن أحياء، بينهم مواطن أميركي إسرائيلي، مقابل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع ووقف لإطلاق النار لمدة أسبوع"، على أن تفرج إسرائيل، في المقابل، عن مئات الأسرى الفلسطينيين خلال تلك المرحلة.
كما كشفت مصادر أمنية لـ"رويترز" أن مصر أجرت اتصالات مكثفة الأسبوع الماضي حول المقترح الجديد، الذي يتضمن جدولًا زمنيًا واضحًا يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل انسحاب إسرائيلي تدريجي وكامل بضمانات أميركية. وأضافت المصادر أن الاتفاق سيشمل "إفراج حماس عن خمسة رهائن أسبوعيًا، بشرط أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول"، وهي نقطة محورية قد تحدد نجاح أو فشل المفاوضات.
وأكد مسؤول في حماس أن الحركة "ردت بإيجابية" على المقترح، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية حول طبيعة الرد. من جانبها، شددت أوساط إسرائيلية على أن أي اتفاق يجب أن يكون وفق شروط تل أبيب.
فيما كان من المتوقع أن تفضي هذه المفاوضات إلى هدنة طويلة الأمد، إلا أن إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي عبر شن موجة من الغارات الجوية المكثفة، ما أسفر عن سقوط مئات الفلسطينيين، وأدى إلى انهيار المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة السابق.
وكالات