تقدم مدير مكتب تصنيف "جامعة دمشق"، الدكتور مروان الراعي، بطلب إعفائه من مهامه، على خلفية "انتهاك أمني وإداري" تمثل في فتح مكتب التصنيف الواقع داخل مبنى المستودع من دون علمه أو حضوره، وذلك من قبل موظف الجامعة أحمد دهام، بحجة تصوير مشاهد ضمن مسلسل "تحت سابع أرض".
وأوضح الراعي في كتاب رسمي وجهه إلى رئيس لجنة تسيير أعمال الجامعة، أن المكتب يحتوي على بيانات مهمة تتعلق بتصنيف واعتماد "جامعة دمشق"، إلى جانب وثائق وأوراق شخصية ومراسلات رسمية، ولفت إلى أنه سبق أن أبلغ المعنيين بضرورة عدم فتح المكتب في غيابه، نظراً لحساسية المواد المخزنة فيه. وأشار الراعي إلى أنه كان خارج البلاد وتأخرت عودته لأسباب متصلة بعمل الجامعة والتزاماتها مع شركة التصنيف، مضيفاً أن ما حدث تسبب بفقدان شروط الأمان والمسؤولية، خصوصاً مع تسليم مفتاح المكتب من دون إشراف رسمي. كما أبدى الراعي استغرابه من استخدام المكتب لتصوير عمل فني، من دون إذن قانوني أو إداري واضح بذلك، مؤكداً أن الجامعة لم تمنح أي جهة تفويضاً لاستخدام المكتب لأغراض التصوير. وطالب الراعي بتشكيل لجنة قانونية تتولى فتح المكتب بشكل رسمي بحضور أعضاء من اللجنة، وذلك من أجل جرد محتوياته، وإعادة الأوراق الامتحانية والوثائق المعتمدة، بالإضافة إلى استرجاع ممتلكاته الخاصة، التي تشمل أجهزة إلكترونية وأدوات عمل، من ضمنها بيانات مشروع "الروم" الخاص بتصنيف الجامعة، و65 تسجيلاً لمقابلات أكاديمية. وتم توجيه نسخ من الكتاب إلى رئاسة الجامعة ونائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية ومكتب تصنيف الجامعات، فيما أثارت الحادثة ردود أفعال غاضبة بين عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن التعليمي والثقافي، الذين عبّروا في مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من "انحدار في سلّم القيم"، بعد تحويل مكتب جامعي يحتوي على وثائق حساسة إلى موقع لتصوير مسلسل تلفزيوني. وقال أحد المتابعين: "بعد الموقف يلي صار مع الدكتور مروان الراعي رجعتلي فكرة أنو، للأسف، صار الممثل أو التيكتوكر أو الإنفلونسر بالإنستا، أهم من المثقف والمتعلم وصاحب الشهادات، حتى ولو كانت عليا... كلامي ما هو تشاؤم ولا أني صرت أستحي بشهادتي، أبداً، أنا بفتخر بعلمي وثقافتي وشهادتي، بس هاد الواقع المؤسف اليوم". وتدور أحداث مسلسل "تحت سابع أرض" في أحد أحياء دمشق، ويسلط الضوء على قضايا الفساد والصراعات الاجتماعية في ظل الظروف المعيشية الصعبة. تتمحور القصة حول موسى، ضابط التحقيق الجنائي الذي يستغل منصبه لتحقيق مكاسب شخصية بطرق غير قانونية، فيجد نفسه في مواجهة الأشخاص الذين يبتزهم، إلى جانب اكتشافه تورط شقيقيه في تزوير العملات. وتشارك في بطولة العمل مجموعة من الممثلين السوريين، من بينهم تيم حسن وكاريس بشار وتيسير إدريس ومنى واصف ووأنس طيارة. ويجمع المسلسل بين الطابع البوليسي والدرامي مع إسقاطات اجتماعية.